جمعية مغربية تكشف تفاصيل وأسباب ترحيل إسبانيا 40 لاجئاً يمنياً خلافاً للقانون
اتّهمت جمعية حقوقية مغربية سلطات جيب سبتة الاسباني بـ”استغلال” أزمة تدفّق المهاجرين على المدينة الواقعة شمال المغرب الأسبوع الماضي، لترحل أربعين لاجئا يمنيا رغم أنهم كانوا في مركز استقبال طالبي اللجوء قبل الأزمة.
وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان، الاثنين، أن “سلطات سبتة استغلت عسكرة المدينة لترحل خلافا للقانون 40 لاجئا يمنيا بينهم قاصرون”، موضحة أنهم “كانوا مسجلين ومقيمين في مركز إيواء طالبي اللجوء قبل اندلاع الأزمة الأخيرة” بين المغرب وإسبانيا.
وقال الناشط في الجمعية بمدينة الناضور (شمال) عمر ناجي لوكالة فرانس برس “هذا خرق كبير لأن هؤلاء معترف بهم كلاجئين من طرف المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
وكان بعض اللاجئين من اليمن ومرشحون للهجرة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ضمن آلاف المغاربة الذين تدفقوا مطلع الأسبوع الماضي على سبتة، قبل أن يرحل جلهم منها.
وجاء ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد على خلفية استضافة اسبانيا زعيم جبهة بوليساريو، المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، للعلاج.
يعد المغرب عادة وجهة لبعض اللاجئين القادمين من اليمن أو سوريا هربا من الحرب التي مزقت البلدين، أو من بلدان أخرى بعيدة مثل بنغلادش أو بورما أو أفغانستان، وفق ناجي.
لكن عددهم يظل قليلا بالمقارنة مع القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء.
يأمل هؤلاء العبور إلى جيبي سبتة ومليلية الاسبانيين شمال المملكة المغربية حيث يطلبون الحصول على اللجوء في أوروبا.
واتهمت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، المغرب، الخميس الماضي، بتعمد السماح للمهاجرين بدخول أراضيها، لأن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، يتلقى العلاج الطبي في إسبانيا وذلك بعد تدفق أكثر من ثمانية آلاف مهاجر على جيب سبتة هذا الأسبوع.
وقالت مارغريتا روبلز، خلال مقابلة مع الإذاعة الإسبانية العامة، إن هذا “اعتداء على الحدود الإسبانية وحدود الاتحاد الأوروبي، وهذا غير مقبول في القانون الدولي”، مضيفة إن الرباط “تستخدم” الأطفال القصر.
وكانت منظمة العفو الدولية انتقدت “استعمال” السلطات المغربية “طالبي اللجوء للضغط على إسبانيا لأغراض سياسية”، بينما دانت أيضا “تعرض مهاجرين، بينهم أطفال، للضرب من القوات الاسبانية”، وطالبت “بالتحقيق” في هذه “التجاوزات”.
وأسفر تدفق المهاجرين عن حالتي وفاة، بحسب ما أعلنت السلطات الاسبانية.
كما تحدثت وسائل إعلام محلية عن وجود جرحى، بدون أن تعلن السلطات المغربية أي معلومات في هذا الصدد.