تعز تشتعل بحرب شوارع وسقوط قتلى وجرحى وفضيحة جديدة لقيادة المحور
يمن العد/ تقرير – خاص
تشهد مدينة تعز توترا بعد اشتباكات دامية بين فصائل حزب الاصلاح الاخواني خلفت قتلى وجرحى بينهم مدنيين..
* حرب شوارع..
اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من وحدات الحيش التابع لمحور تعز العسكري الاربعاء بالسلاح الخفيف والثقيل في حي الثورة وجولة حوض الأشراف ومداخل سوق الأشبط وحي الكوثر وحي الهدي وسط مدينة تعز.
وأفادت مصادر يمن الغد أن الاشتباكات الدائرة بين مسلحين من “اللواء 22 ميكا” من جهة و”اللواء 170 دفاع جوي” من جهة أخرى، أدت إلى مقتل الطفل ” محمد عدنان الصلوي” إضافة إلى إحتراق منزل، إلى جانب مقتل أحد المسلحين.
وذكرت المصادر بأن خلافاً بين شخصين في حي الثورة بالقرب من جامعة الحكمة، أحدهما من أفراد اللواء 22 ميكا، تطور إلى مشادات كلامية، ثم إلى اشتباكات مسلحة الاربعاء أدت إلى مقتل جندي في اللواء 170 دفاع جوي، يُدعى “وثيق العبسي” واصابة “ محمد عدنان الصلوي” يبلغ من العمر 6 سنوات.
وذكرت مصادر ان الطفل الصلوي توفى اليوم الخميس متاثرا بجراحه.
* توتر قائم..
وتشهد المدينة توتر كبير بين جنود من اللواء 170 دفاع جوي وآخرين من اللواء 22 ميكا، وفق مصادر عسكرية أكدت أن جنوداً من الأول الذي ينتسب له المجني عليه، توافدوا إلى القرب من منزل المتَّهَم الكائن بالقرب من مقر الأخير جوار مستشفى الصفوة، في محاولة للقبض عليه، في حين احتشد جنود اللواء 22 ميكا للدفاع عن زميلهم الجاني.
وأشارت مصادر يمن الغد إلى ان المحامي “هشام عبدالباري هزاع” المقتول غدرا الاثنين الماضي لاقى مصرعه من قبل عناصر مسلحة على دراجة نارية في حي الجمهوري تزامنا مع اشتباكات نارية بين فصائل الإصلاح في ذات المنطقة.
وتعيش مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة قوات حزب الإصلاح، انفلاتًا أمنيًا كبيرًا، وانتشارًا للعصابات المسلحة المنفلتة التي تنهب أموال وممتلكات المواطنين بقوة السلاح والتعدي عليهم، في ظل صمت مطبق من الجهات المعنية.
* فساد المحور..
وشهد محور تعز العسكري خلافات كبيرة بين القيادات والألوية التابعة له، ناهيك عن الفساد الذي تمارسه تلك القيادات، حيث كشفت وثائق رسمية نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي -الأربعاء- عن اختلاس قيادة محور تعز العسكري نحو 100 مليون ريال من إيرادات ضرائب القات خلال نصف شهر، تحت مبررات واهية.
وأكدت الوثائق تسلم الدائرة المالية لقيادة المحور مبلغ 97 مليون ريال على دفعتين خلال 17 يوماً، من قِبل مسؤول تحصيل ضرائب القات “صادق الصرمي” أحد أفراد المحور.
الناشطون عبَّروا عن استيائهم جراء تدخل محور تعز في جمع الجبايات وعدم توريدها إلى البنك المركزي في المحافظة.
وفي السياق، كشفت وثيقة رسمية صادرة عن مكتب الضرائب في تعز، عن رفض “صادق الصرمي” توريد عائدات ضريبة القات إلى المكتب والتي تصل إلى مئات الملايين.
وطالبت الوثيقة المتعهد الصرمي بتوريد المبالغ المتأخرة من ضريبة القات حتى نهاية مايو الماضي، مع المُحصَّل منها منذ بداية يونيو الحالي حتى تاريخ إصدار الوثيقة في 24 من الشهر الحالي، بإجمالي يصل إلى 371 مليون ريال.
وتكشف الوثائق التي نشرها ناشطون حجم الفساد المستشري بين القيادات العسكرية والمدنية في تعز، والذي دفع المواطنين إلى الخروج في تظاهرات ومسيرات حاشدة ضد فساد السلطة المحلية وقيادة محور تعز، مطالبين برحيل الفاسدين في المدينة وعلى رأسهم القيادات العسكرية