أمريكا: هجمات الحوثيين تقوض جهود السلام في اليمن
قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إن “الإجماع الدولي واضح فيما يخص اليمن يجب أن يتوقف العنف واستئناف عملية سياسية واسعة وشاملة، فنحن بحاجة إلى تخفيف الأزمة الإنسانية”.
جاء ذلك، في إحاطة قدمها في جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، الجمعة، نائب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز.
وأضاف ميلز: “أود اليوم أن أناقش ثلاثة جوانب للصراع في اليمن: هجمات الحوثيين التي تقوض جهود السلام، والاحتياجات الإنسانية الملحة للبلاد، ومعالجة الدوافع الاقتصادية الكامنة وراء الصراع”.
وتابع: “كما أكدنا الشهر الماضي، فإنه يمكن أن يساعد تعيين المبعوث الخاص غروندبيرغ في إضفاء زخم جديد على هذه الجهود.
وشدد، على وجوب “تعامل الطرفين التعامل بجدية مع المبعوث الأممي الخاص، ودون شروط مسبقة، ووقف القتال، والجلوس على الطاولة، ومناقشة الشكل الذي سيبدو عليه اليمن بعد الحرب”.
وقال: “للأسف، يواصل الحوثيون تقويض هذه الجهود. في 29 أغسطس/ آب ، أدى هجوم بطائرة بدون طيار وصواريخ على قاعدة العند الجوية إلى مقتل 30 شخصا على الأقل. حملت تلك الضربة كل بصمات الحوثيين. بعد يومين، في 31 أغسطس/ آب، نفذ الحوثيون هجوما آخر بطائرة بدون طيار على المطار التجاري في أبها بالسعودية، مما أدى إلى إصابة ثمانية مدنيين. إن الولايات المتحدة تدين بشدة هذه الهجمات”.
وأردف: “لكن هذه ليست سوى أحدث الهجمات التي شنتها جماعة تدعي أنها تريد السلام. ففي عام 2021 وحده، شن الحوثيون أكثر من 240 هجوما على المملكة العربية السعودية. ما عرض المدنيين للخطر في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك 70 ألف مواطن أمريكي يقيمون هناك.
وأستطرد: “يواصل الحوثيون أيضا توقفهم المطول وغير الضروري والخطير في المفاوضات مع الأمم المتحدة بشأن تقييم ناقلة النفط صافر وإصلاحها. المخاطر البيئية والصحية العامة والاقتصادية المرتبطة بصافر خطيرة للغاية وواسعة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها كورقة مساومة سياسية. هذه كلها استفزازات تديم الصراع وتقوض جهودنا الجماعية لتسهيل الطريق نحو السلام في اليمن”.
وأشار ميلز، إلى معاناة ملايين اليمنيين من آثار الصراع. ويشمل الوضع الإنساني المزري كما سمعنا المجاعة، وإساءة معاملة الأطفال والنساء، وتفشي الأمراض بما في ذلك فيروس كورونا.
كما لفت، إلى أن الولايات المتحدة، تحث المجتمع الدولي على المساهمة في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن.
وقال: “نحتاج إلى معالجة الدوافع الاقتصادية الأساسية التي تجعل الكثير من اليمنيين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وحث “المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية والحوثيين على اتخاذ خطوات لضمان استيراد الوقود وتوزيعه بشكل مناسب في جميع أنحاء اليمن بأسعار عادلة. كما رحب “بتخصيص صندوق النقد الدولي الأخير بمبلغ 665 مليون دولار في شكل حقوق سحب خاصة لليمن. وهو ما يمثل فرصة للبدء في عكس اتجاه التدهور في الاقتصاد اليمني”.
كما أضاف: “لا يمكن إلا لاتفاق سلام دائم أن يبدأ في المساعدة على عكس الأزمة الإنسانية الرهيبة. التي نتجت عن سبع سنوات من الحرب، وتآكل الاقتصاد والخدمات الأساسية”.
وختم ميلز إحاطته بالقول: “على الرغم من الوضع الرهيب، تعتقد الولايات المتحدة أن لدينا سببا للشعور بالأمل. الشعب اليمني يريد السلام ووضع حد لخراب الحرب. لا يزال لدى الحوثيين وأطراف النزاع الأخرى فرصة لتغيير سلوكهم، والمشاركة بجدية مع المبعوث الخاص غروندبيرغ، وخلق مستقبل أكثر إشراقًا لليمن. ندعوهم إلى اختيار هذا الطريق.. طريق السلام والأمل”.