كورونا إيرلو يفضح علاج المتوكل ويسقط أسطوانة السيادة
بدا الشارع اليمني في صنعاء غير مكترثٍ بمصرع القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، الحاكم العسكري لإيران في صنعاء، والذي أعلن من إيران مصرعه يوم الثلاثاء 21 ديسمبر/ كانون الثاني 2021م في ظروف غامضة.
قبل نقله إلى طهران فيما قيل إنها عملية إجلاء طبي مصابا بفيروس كورونا covid-19، كان إيرلو يعقد اجتماعات مكثفة بقيادات حوثية ووزراء مفترضين في حكومة المليشيا الانقلابية، متجاوزا كل التقاليد والأعراف الدبلوماسية.
ما بين مبنى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجية، كان إيرلو -المعين سفيرا مفترضا لبلاده في صنعاء- يتنقل محاطاً بسياجات أمنية وعربات مدرعة ودوريات مسلحة متنوعة تقطع الشوارع العامة وتغلق الأحياء السكنية قبل وبعد تحرك الحاكم العسكري حسن إيرلو.
وبصرف النظر عن الإجراءات الوقائية الاحترازية من فيروس كورونا، فإن الإجراءات الأمنية المواكبة لتحركات ايرلو، تجعل من قصة إصابته بفيروس كورونا مبعث تندّر وسخرية التقطها الشارع العام في صنعاء.
يتذكّر على الوصابي (سائق باص أجرة)، أن فيروس كورونا في أول ظهور له بصنعاء قتل مهاجرا إفريقيا، مشيراً إلى أن الفيروس هذه الكرّة استهدف سفيرا أجنبيا، قائلا: “المشكلة أنه السفير الوحيد في صنعاء”.
فيما أبدى وليد العنسي (موظف متقاعد) استنكاره لحرمان ايرلو من علاج فيروس كورونا، الذي أعلن وزير الصحة في صنعاء القيادي الحوثي طه المتوكل، زاعما توفر العلاج دونما توضيحات إضافية.
الإعلان الإيراني بوفاة إيرلو متأثرا بفيروس كورونا وضع مليشيا الحوثي في مأزق إنكار انتشار الوباء من جهة، واستهتارها بأرواح اليمنيين من جهة أخرى، كما أنه أكد بجلاء تبعية الجماعة المطلقة لصناع القرار في طهران، وأسقط على الملأ أسطوانتها المشروخة عن السيادة.
تلميحات طريفة يتبادلها الشارع في صنعاء بحذر لافت، متوخيا إغضاب مليشيا الحوثي، تتمحور حول ماهية الفيروس الذي لسع إيرلو في صنعاء وأبكى أقاربه في طهران، تمنع مبادئ وأخلاقيات المهنة نشرها في حضرة واقعة وفاة غامضة، لمن تسبب في وفاة آلاف اليمنيين وأبكى أضعافهم حزنا على أبنائهم وأقاربهم.