كشف مسؤول أمريكي، اليوم الأحد، “كيف استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية إيقاف هجوم إيراني وشيك كان يعد له للمملكة”.
وقال منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، في تصريحات له، إن “إيران كانت تستعد لشن هجوم على السعودية”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة تعمل على بناء بنية تحتية متكاملة للدفاع الجوي والبحري في الشرق الأوسط، ردا على تهديدات إيران المستمرة للمنطقة”.
وأضاف ماكغورك أن “الولايات المتحدة تعمل الآن بنشاط على بناء بنية دفاعية جوية وبحرية متكاملة في هذه المنطقة”، مشيراً إلى أنه “يتم تنفيذ شيء تحدثت عنه أمريكا منذ فترة طويلة، من خلال الشراكات المبتكرة والتقنيات الجديدة”.
وتابع: “إيران كانت تستعد لشن هجوم على السعودية، ومن المرجح أن هذا الهجوم لم يحدث بسبب التعاون الأمني الوثيق بين السعودية والولايات المتحدة، وهو أمر متواصل”.
وكانت وزاة الخارجية الإيرانية، علقت الأسبوع الماضي، على الأنباء التي تحدثت عن تهديد إيران للسعودية، مؤكدة التزام إيران بالسبل الدبلوماسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ردا على سؤال بشأن إدعاء مجلة بوليتكيو حول تحركات إيران للهجوم على السعودية: “نرفض الإدعاءات الإعلامية التي تأتي بأهداف سياسية في اتجاه التخويف من إيران”، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وأضاف كنعاني، أن “أمن الحدود والجيران الإقليميين هو أمن إيران، وأن الجمهورية الإسلامية تتمسك بطريق الدبلوماسية وتعمل في هذا الإطار مع الأطراف الإقليمية وحتى الدولية”، متابعا: “أمريكا وفي سياق سياسة التخويف من إيران وعرقلة المفاوضات البناءة مع دول المنطقة تطرح مواقف تأتي في إطار السياسات الإقليمية الخاطئة والهدامة للإدارة الأمريكية”.
وذكر أن “إيران لا تسعى إلى خلق توتر في المنطقة وتتصرف بمسؤولية في اتجاه الاستقرار والأمن الإقليميين وتعمل في هذا الاتجاه”، نافيا إنهاء الوساطة العراقية بين إيران والسعودية.
وكانت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية في تقرير لها، الجمعة الماضي، عن مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قوله إن إيران تخطط لتنفيذ هجوم على السعودية.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن المسؤول رجح أن يستهدف الهجوم الإيراني البنية التحتية لقطاع الطاقة في المملكة.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن تحليق القاذفات الاستراتيجية الأمريكية طراز “بي – 52” في الشرق الأوسط يمثل استعراض للقوة في وجه إيران، في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن والرياض مراقبتهما لما وصفه بـ “تهديد وشيك” للمملكة.٩