الأقمار الصناعية تفضح الحوثي وتكشف المستور “ماذا يحدث في العاصمة صنعاء؟”
أنفاق ومنشآت عسكرية يشيدها الحوثيون، في أعمال تشي باستعداد الجماعة لحرب مستقبلية من تحت الأرض.
هذا ما أظهره تحليل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أشار إلى أن الحوثيين يقومون بالحفر، وينشئون منشآت عسكرية جديدة وأكبر بكثير تحت الأرض يمكن أن تعزز حمايتهم في حال نشوب صراع في المستقبل.
وكشفت صور الأقمار الاصطناعية التي استعرضها المعهد، أن الجماعة المسلحة التي تسيطر على أجزاء من اليمن، وتهدد طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، “قامت بتوسيع كبير للمنشآت العسكرية تحت الأرض”.
ووفق المعهد، قامت مليشيات الحوثي التي كانت في بداياتها تعتمد على الكهوف، بتجديد أنظمة أنفاق الجيش اليمني قبل الحرب وبناء مرافق جديدة بالكامل تحت الأرض.
وتوضح أعمال البناء أنه حتى قبل المواجهة العسكرية الأخيرة مع الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها، كان الحوثيون يستعدون لسيناريو نشوب صراع مستقبلي.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية أنقاضا يجري إزالتها من مداخل الأنفاق، ومسارات جديدة لمركبات تؤدي إليها، فضلا عن وجود مركبات تستخدم للإنشاءات في قاعدة الحفا العسكرية، ودار الرئاسة السابق، ومجمع التلفزيون اليمني في صنعاء، ومنشأة التخزين العسكرية بالقرب من “الدبر”.
ويشير ظهور أكوام كبيرة من مخلفات الحفر، إلى أن العمل في قاعدة “الحفا” ربما كان يتضمن توسعا كبيرا للمنشأة الأصلية. وفق المعهد.
وظهرت بعض الأدلة الأولى على أن الحوثيين كانوا يستخدمون مرافق تحت الأرض في عام 2004، خلال أول ما يسمى بحروب صعدة بين الحكومة اليمنية.
لكن فترة البناء الرئيسية الأولى للمليشيات، بدأت في أواخر عام 2010. بحسب المصدر نفسه.
ويعتقد التحليل أن الهدنة المعلنة باليمن في أبريل/نيسان 2022، التي صمدت إلى حد كبير، ساعدت الحوثيين في الشروع في أعمال بناء أكثر توسعا تجاوزت تجديد وتوسيع المرافق الموجودة تحت الأرض في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
إذ تُظهر صور الأقمار الاصطناعية منشأتين جديدتين على الأقل تحت الأرض جددت المليشيات بناءهما.
وفي أواخر عام 2022 بدأ الحوثيون العمل في منشأة جديدة في واد بالقرب من معقلهم المحلي في صعدة.
واعتبارا من فبراير/شباط 2024 تُظهر صور الأقمار الاصطناعية ثلاثة مداخل للأنفاق في الوادي القريب من صعدة واسعة، بما يكفي لاستيعاب المركبات الثقيلة، وأكواما كبيرة من مخلفات الحفر في الموقع.
وكشف موقعان آخران بالقرب من صعدة ملامح تعكس عمليات تأسيس منشآت عسكرية تحت الأرض، لكن لم يتمكن المعهد من التأكد على وجه اليقين من وجود هذه المنشآت.
كما تم العمل في قاعدة صواريخ سكود السابقة للجيش اليمني في جبل عطان في صنعاء، إذ بدأ الحوثيون في النصف الأول من عام 2023 ببناء نفق كبير، مما يشير إلى أن العمل جارٍ على إنشاء منشأة كبيرة تحت الأرض.
ويثير حجم المداخل، كبيرة بما يكفي لاستيعاب المركبات الثقيلة، تساؤلات حول إذا كانت هذه المنشآت التي تم تجديدها وتشييدها حديثاً تحت الأرض يمكن أن تستخدم في نهاية المطاف لإخفاء أجزاء من ترسانة الصواريخ والطائرات دون طيار التابعة للحوثيين، حسب قول المعهد.