حزب الإصلاح.. حين يتذكّــر أن لليمن سيادة
لسان حزب الإصلاح -باسم الشرعية- يقول للجنوبيين ولقوات المؤتمر الشعبي العام التي يقودها العميد طارق بالساحل الغربي: عليكم بالانسحاب من الأراضي التي تحت سيطرتكم وتسليمها هي وأسلحتكم الثقيلة والمتوسطة لنا.
مع فارق أن الإصلاح ينعت الجنوبيين بالانقلابيين وبالمليشيات، فيما لم يجرؤ بعد على نعت قوات طارق الذي لا يعترف هو وقواته بهذه الشرعية المزعومة بذات الوصف وبنفس التهمة،حتى لا تبدو سمجة مكررة، خصوصاً وقد اُستخدمت في صنعاء وعدن من قبل.
هكذا يطالب حزب الإصلاح من الآخرين أن يسلموا له رقابهم ومصيرهم ويدخلوا صاغرين تحت مشروعه في الوقت الذي لا يفوّت فرصة من أن يتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور.
وما بيان اللجنة الأمنية في شبوة الذي صدر عن حكومة معين قبل يومين إلّا نموذجا لهذا الوعيد وهذه العجرفة.
حزب الإصلاح الذي لا ينفك عن تذكير الناس بعبارات: “قوات الانتقالي المدعومة من الإمارات”، “قوات طارق التي تدعمها الإمارات”.. ينسى أو يتناسى أنه يتلقى الدعم من الإبرة حتى الصاروخ من كل الجهات الإقليمية تقريبا، فهو أول المدعومين بالسلاح والمال والإعلام من عدة دول بالمنطقة من تركيا شمالا حتى قطر جنوبا، بمن فيها دولة الإمارات قبل أن يختلف معها على مسألة الاستحواذ على الأراضي التي يتم إسقاطها من الحوثيين سواء بالشمال أو بالجنوب وليس على مسألة السيادة التي كان الإصلاح أكبر دعاة انتهاكها وسحقها تحت الأقدام منذ فقد سلطته بصنعاء وحتى مطالبه بتدخل قوات إقليمية وغربية جديدة باليمن وما زال يطالب بمزيدٍ من التدخل ولو من خلف بلاد الأناضول، بذريعة مجابهة الإمارات، مرورا باستماتته بإدخال اليمن تحت طائلة البند السابع الأممي قبل وبعد عام 2014م.!