مقالات

غريفت هل يقع في فخ الحوثي؟

 


نتج عن الحرب المشتعلة في اليمن وضعا مأساويا.. سبب هذه الحرب السطو المسلح الذي قامت به عصابة الحوثي الإجرامية على الدولة والمجتمع.


تفاءل اليمنيون بتعيين المبعوث الأممي السيد مارتن غريفيت، لكنهم فوجئوا بعدم معرفة غريفيت بالمأساة اليمنية والذي أختزلها بإيرادات ميناء الحديدة.


واضح العويل الذي أحدثته الولايات المتحدة الأمريكية عن الوضع الإنساني بالحديدة لكي تنقذ العصابة الحوثية من السقوط الذي بدأ يشدها إليه .


أصبحت العلاقة واضحة بين الطرفين وعرفنا لماذا لم تدرج أمريكا عصابة الحوثي في قائمة المنظمات الإرهابية بالرغم من شعار الموت لأمريكا الذي ترفعه هذه العصابة الإجرامية.


وإذا ما ربطنا بين خطاب حسن نصر الله الأخير ودعوته للقتال في اليمن وخطاب الشكر من المدفون في الكهف عبد الملك الحوثي الذي أكد على وجود مقاتلين من العراق ولبنان وبين الإحاطة التي قدمها غريفيت واعتبر أن الحوار حول ميناء الحديدة يكون مع الحوثيين وليس مع الشرعية.


إذا ربطنا هذا الثلاثي فسنجد أنفسنا أمام تهيئة اليمن لصراع طائفي أشبه بما يجري في سوريا. فوجود هذا الخطاب الشيعي سيستدعي الخطاب السني ولربما آثاره بدت واضحة من خلال احتضان الإمارات للسلفيين والتركيز الإعلامي على مقاتليهم.


هكذا جرنا المقبور حسين الحوثي والمدفون عبد الملك إلى هذا الصراع الطائفي الذي لم يكن موجود أصلا في اليمن.


وعلى الأحزاب السياسية اليمنية أن تجري حوارا فيما بينها لإعادة صياغة الشرعية والتعامل مع التحالف العربي من منطلق إستعادة الدولة وليس من منطلق تسليم القرار للخارج.


 

زر الذهاب إلى الأعلى