كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قيام القوات التركية باستقطاب مرتزقة سوريين، استعداداً لإرسالهم إلى قطر لتتولى تدريبهم على القتال ومن ثم نقلهم إلى اليمن لدعم مليشيات تنظيم الإخوان ممثلا بالفرع المحلي (حزب الإصلاح).
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في حديث لقناة سكاي نيوز عربية ” إن هناك معلومات رصدت عن قيام القوات التركية بنقل مجموعة من المسلحين السوريين من عفرين شمالي سوريا إلى قطر عبر تركيا مقابل آلاف الدولارات، وذلك تمهيداً لنقلهم إلى اليمن”.
وأضاف، أنه لا توجد معلومات حتى الآن بشأن ما إذا كان هؤلاء المرتزقة سيبقون في قطر للتدريب فقط أم سيتوجهون بعدها إلى اليمن.
وكان مدير المرصد أصدر بياناً ونشره في وقت سابق على موقع المرصد واطلع عليه” نيوزيمن” يفيد بأن عناصر الاستخبارات التركية في عفرين السورية شكلوا غرفة عمليات بغية تنظيم نقل مرتزقة سوريين للمشاركة في دعم جماعة الإخوان في اليمن.
وقال عبد الرحمن” يبدو أن تركيا التي بدأت بالفعل في التغلغل في اليمن بذرائع مختلفة، تريد مدّ أطماعها ونفوذها إلى منطقة باب المندب وخليج عدن، حيث تقيم أكبر قاعدة عسكرية لها في الصومال المجاورة”.
وذكر أن الراتب الشهري المتفق عليه بين المكتب (الهاص باستقدام المرتزقة السوريين) والمتقدمين، يبلغ 5500 دولار أميركي، وهو أعلى بكثير من رواتب المرتزقة السوريين في ليبيا.
ويبدو أن المخابرات التركية، بحسب المرصد السوري، تسعى لتكرار السيناريو الليبي في اليمن.
واستطرد قائلا” إن الدور التركي يتصاعد بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة عبر استغلال أنقرة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن الذي يمثله حزب الإصلاح المسيطر على مفاصل الحكومة الشرعية في هذا البلد العربي”.
وحذر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في ذات الوقت أن أردوغان لن يقف عند حدود ليبيا هو يهدف إلى مصر واليمن وغيرها.
وتابع ” الإخوان وحلف أردوغان يعملون على أحداث فوضى لتولي حكم البلدان من جماعات موالية لهم”.