قال الكاتب والسياسي علي البخيتي، إن كل من يدافع عن الحوثيين ويدعمهم في وسائل الإعلام، نكاية بالسعودية، لا يمكن لهم أن يعيشوا تحت حكمهم لمدة يوم واحد.
وأضاف “البخيتي” إن الحوثي يحظى في ميدان السياسة الدولية، بدعم كل من يختلف مع السعودية، نكاية فيها، بالرغم من أن كل من يدعمهم كعبدالباري عطوان وغيره، لا يمكن لهم الحياة تحت حكم الجماعة لمدة 24 ساعة، بل إنهم بعد ذلك “سيمتدحون إسرائيل ويرضّون على شارون”، حسب قوله.
وتحدث عن ما أسماه “الاختلال الحوثي”، والذي هو عبارة عن مرض أصاب الكثير من اليمنيين، بسبب قراءة ملازم مؤسس الجماعة حسين الحوثي، مضيفاً أن الاختلال الحوثي “يضرب الفص الأيسر من الدماغ، مسبباً إعاقة عقلية للكثير، بعضهم حملة دكتوراه، فيصفر وعيهم الإنساني، ويعيدهم لأكثر من ألف عام للوراء، والبعض يعودون إلى ما قبل التاريخ”.
واستطرد “البخيتي” قائلاً: “أكثر ما أخشاه على فلسطين والفلسطينيين ليس من إسرائيل، بل أن يتم تحريرهم على يد الحوثيين”، مضيفاً: “تخيلوا عبدالملك الحوثي يخطب فيهم عن الولاية والخُمس ويحررهم من انسانيتهم وجمالهم”، مشيراً إلى أن ما يعانيه اليمنيين من ما أسماه “اختلال الحوثي”، لوعي الملايين، أخطر ألف مرة من أي احتلال عبر التاريخ.
وقال إن العالم والكثير من العرب، لا يدركون مشكلة اليمن واليمنيين مع الحوثي، ولا يرون من الحرب إلا السعودية والإمارات والحوثي، فيتعاطف كثير منهم مع الحوثيين باعتبارهم أقلية تواجه غطرسة دول كبيرة لهم منها موقف، بينما يغيب اليمنيون الذين حول الحوثيون حياتهم إلى جحيم.
وأشار “البخيتي” إلى أنه من الصعب شرح مشكلة اليمنيين مع الحوثيين، مضيفاً: “باختصار يمكن تعريف الحوثيين بأنهم: جماعة بشرية من القرن التاسع الميلادي قُذف بهم فجأة للقرن الواحد والعشرين دون أن يأخذوا أي لقاحات أو دورات تأهيلية”، مستحضراً في هذا السياق، الوصف الذي أطلقه المفكر العربي محمد حسنين هيكل على الخميني حين قال إنه “الرصاصة التي انطلقت من العصور الوسطى واستقرت في القرن العشرين”.