قالت السلطات الرسمية السعودية، أن انفجار اليوم الأربعاء، ناتج عن عبوة ناسفة، زرعها مجهولون، في “مقبرة لغير المسلمين”، في مدينة جدة، ويعتقد أن الانفجار استهدف القنصل الفرنسي في السعودية، أثناء حضوره، ودبلوماسيين أجانب، فعالية أقيمت بالمقبرة.
وأضافت إن انفجار العبوة الناسفة أدى إلى “إصابة أحد موظفي القنصلية اليونانية، ورجل أمن سعودي، بإصابتين طفيفتين”؛ حسبما قالت وكالة الأنباء السعودية.
فيما ذكرت مصادر فرنسية، أن الانفجار “أسفر عن وقوع جرحى”، أفاد مسؤول في الحكومة اليونانية، أن الانفجار أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، أحدهم يوناني، “بجروح طفيفة”.
وأفادت إمارة منطقة مكة المكرمة، التي تقع مدينة جدة ضمنها، أن “اعتداء جبان” وقع “أثناء حضور القنصل الفرنسي لمناسبة في محافظة جدة”، مشيرة إلى أن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في ذلك.
والفعالية التي استهدفها الهجوم نظمتها السفارة الفرنسية في السعودية، إحياء لذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى باتفاق الهدنة في الـ 11 من تشرين الثاني/ نوفمبر 1918، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان: “استهدفت المراسم التي كانت تجري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في جدة، والتي كان يشارك فيها عدد من القناصل، بينهم قنصل فرنسا، باعتداء بعبوة ناسفة، هذا الصباح (أمس)؛ ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى”. ونددت الخارجية “بحزم بالعمل الجبان غير المبرر”.
وعرض التلفزيون السعودي لقطات للمنطقة المحيطة بالمقبرة التي وقع فيها الانفجار، مؤكداً أن حركة المرور طبيعية في المنطقة. وأفاد التلفزيون السعودي أن الأجهزة الأمنية فرضت طوقاً أمنياً حول المقبرة.
