8 دول عربية تحصل على لقاحات مضادة لكورونا وانطلاق حملات التطعيم في خمس فهل اليمن بينها؟
العرب يسابقون الزمن للتحصين ضد كورونا
يخوض العالم سباقا ضد الزمن من أجل تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين ضد فايروس كورونا الذي أصاب عشرات الملايين من الأشخاص وأودى بحياة ما يزيد عن 1.5 مليون مصاب.
وأعلنت 8 دول عربية، حتى الجمعة، الحصول على لقاحات مضادة لكورونا، فيما انطلقت حملات التطعيم في 5 منها، ضمن سباق متسارع لتحصين مواطنيها من الفايروس.
وبحسب المعطيات، تختلف الدول العربية في نوع اللقاح الذي وقع الاختيار عليه، فبينما فضل بعضها لقاحي “أسترازينيكا” البريطاني و”فايزر ـ بيوتنيك” الأمريكي الألماني، اختارت أخرى لقاح “سينوفارم” الصيني.
فيما أعلنت أن حملات التطعيم ستتم على عدة مراحل قد تتواصل على مدار العام المقبل، وستكون الأولوية في المرحلة الأولى لكبار السن، والكادر الصحي، والمواطنين في الصفوف الأولى لمواجهة الفايروس.
فور الإعلان عن نجاح تجارب العديد من اللقاحات، بدأت العديد من الدول العربية بالفعل حملات التطعيم ضد الفيروس، كان أبرزها السعودية والإمارات والبحرين، حيث أعلنت قبل بضعة أيام تطعيم مواطنيها بلقاح مضاد لفايروس كورونا، كما استطاعت دول أخرى تأمين الدفعة الأولى من جرعات اللقاح، وأعلنت فئة ثالثة من الدول العربية أنها ستحصل على الشحنة الأولى من اللقاح في الأشهر القليلة المقبلة.
وأطلقت إمارة أبوظبي حملة التطعيم بلقاح شركة “سينوفارم” الصينية في 14 ديسمبر ، فيما بدأت إمارة دبي، في 23 من الشهر نفسه، حملة تطعيم بلقاح “فايزر ـ بيوتنيك”.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، إن نتائج ما بعد الاستخدام الطارئ للقاح كشفت عن “درجة أمان ممتازة”، وحماية فعالة لعشرات الآلاف من العاملين فى الخطوط الأمامية فى الإمارات، ممن تلقوا اللقاح بموجب ترخيص الاستخدام فى حالات الطوارئ.
وبلغ إجمالي إصابات كورونا في الإمارات، 198.435، منها 647 وفاة، و174.479 حالة تعاف.
وشرعت السعودية الخميس، في حملة تطعيم موسعة ضد فايروس كورونا بلقاح شركتى “فايزر وبيونتك”، لتكون أول دولة عربية تستخدم لقاح الشركتين، وكان وزير الصحة توفيق الربيعة من ضمن من تلقوا اللقاح بغرض طمأنة المواطنين والمقيمين على سلامة وفعالية اللقاح.
وتلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الجرعة الأولى من لقاح كورونا، وذلك ضمن الخطة الوطنية للقاح كورونا، التي تنفذها وزارة الصحة، بحسب وكالة الانباء السعودية “واس”.
وقالت وزارة الصحة، إن أكثر من 300 ألف شخص في المملكة سجلوا للحصول على لقاح كورونا حتى الآن.
وبدأت البحرين أيضا، الأربعاء الماضي، حملة التطعيم بلقاح سينوفارم، وذلك عقب موافقة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية فى المملكة على تسجيل لقاح “كوفيد-19” الذى تنتجه الشركة الصينية، وكان أول من تلقى اللقاح ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الأربعاء.
وبلغ إجمالي إصابات كورونا بها 90.634، منها 350 وفاة، و88.666 حالة شفاء.
بينما بدأت الكويت حملة التطعيم بلقاح “فايزر ـ بايونتيك” في 24 ديسمبر، وكانت الدولة الخليجية تعاقدت على مليون جرعة من هذا اللقاح تكفى لتطعيم 500 ألف شخص، واستقبلت أول شحنة منه تضم 150 ألف جرعة في 23 ديسمبر.
وبلغ إجمالي إصابات كورونا بها 149.017، منها 926 وفاة، و144.898 حالة شفاء.
وباشرت حملة التطعيم بلقاح “فايزر ـ بايونتيك”، في 24 ديسمبر. وبلغ إجمالي إصابات كورونا بها 142.60، منها 243 وفاة، و140.404 حالات شفاء.
وفى سياق متصل، تلقت سلطنة عمان أول دفعة من لقاح “فايزر ـ بيوتنيك”، في 24 ديسمبر، وتضم 15.600 جرعة، فيما تستقبل 28 ألفا أخرى منه، بحلول يناير.
وأعلنت السلطنة، أواخر أكتوبر، التعاقد على مليون و800 ألف جرعة من لقاحات الشركات المعتمدة (دون الكشف عنها)، وتأمل تطعيم 60 بالمئة من السكان البالغ 5 ملايين نسمة.
وبلغ إجمالي إصابات كورونا في السلطنة، 128.290، منها 1.491 وفاة، و120.441 حالة تعاف.
وفى المغرب، أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم 8 ديسمبر، باعتماد مجانية التلقيح ضد وباء كورونا، لفائدة جميع المغاربة، مشيرا إلى استعداد المملكة لتلقى 65 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من شركتى سينوفارم الصينية وأسترازينيكا البريطانية، حيث تدشن المملكة برنامج تطعيم ضد كوفيد-19، يهدف إلى تحصين 80 بالمئة من السكان البالغين في البلاد.
وتخصص أولى اللقاحات للعاملين في قطاع الصحة والسلطات العامة وقوات الأمن، إضافة إلى فئات أخرى مثل العاملين في وسائل المواصلات العامة، على أن تشمل بعد ذلك الفئات الأكثر هشاشة الذين تفوق أعمارهم 65 عاماً أو يعانون مشاكل صحية.
وتعول المملكة المغربية على لقاح مجموعة “سينوفارم” الصينية بموجب اتفاق تم توقيعه معها في أغسطس، يضمن تزويد الرباط بدفعة من عشرة ملايين جرعة، إضافة إلى اتصالات للتزود بلقاح تطوره أسترازينيكا البريطانية.
أما في الجزائر، أعلن الرئيس عبدالمجيد تبون، أن بلاده ستبدأ التطعيم ضد فايروس كورونا في يناير المقبل، طالبا من حكومته اختيار “اللقاح الأنسب”.
واستكملت الحكومة الجزائرية التعاقد مع عدد من المختبرات المنتجة للقاحات، في غياب معلومات عن نوعيتها.
وبلغت إصابات كورونا بالجزائر 97.007، منها 2.705 وفيات، و64.777 حالة تعاف، وفق آخر حصيلة رسمية.
فيما أعلن السودان في 14 ديسمبر، الحصول على 8.4 ملايين جرعة لقاح مضاد لكورونا، دون تحديد نوعيته ولا موعد انطلاق عمليات التحصين. وأكدت السلطات أنها تسعى للحصول على جرعات كافية من لقاحات كورونا لتطعيم جميع السودانيين البالغ عددهم نحو 40 مليونا.
و تعاقد العراق على شراء 17.5 مليون جرعة من لقاحي “أسترازينيكا” و”فايزر ـ بيوتنيك”، وتكفي هذه الكمية من اللقاح حوالي 20 بالمئة من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 37 مليونا.
وبلغ إجمالي إصابات كورونا بالعراق 803.588، منها 12.744 وفاة، و527.341 حالة تعاف.
فيما أعلنت السلطات اللبنانية، حجز نحو مليوني جرعة من لقاح “فايزر ـ بيوتنيك”، حيث ستصل إلى البلاد في الربع الأول من 2021، وتوزع مجانا على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفايروس.
وبلغ إجمالي إصابات كورونا به 165.933، منها 1.353 وفاة، و117.311 حالة شفاء.
أما القاهرة فقد تعاقدت على 50 مليون جرعة من لقاحي “أسترازينيكا” (30 مليونا) و”سينوفارم” (20 مليونا).ولم تعلن السلطات موعد تلقي اللقاحات أو بدء حملة التطعيم.
وسجلت مصر 128.993 إصابة بالفيروس، بينها 7.260 وفاة، و108.474 حالة تعاف.
وأعلن الأردن الاتفاق مع “فايزر ـ بيونتيك” للتزود بلقاحها وكذلك مع “كوفاكس”، وهي آلية وضعتها منظمة الصحة العالمية تهدف إلى تسهيل وصول الدول الفقيرة إلى لقاح مضاد للفايروس.
وتوقعت السلطات بدء وصول اللقاحات نهاية يناير المقبل، لافتة إلى أن التطعيم سيكون مجانا لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة، التي يتجاوز عدد سكانها عشرة ملايين.
وبلغ إجمالي الإصابات بالفايروس في المملكة 285.306، منها 3.711 وفاة، و256.312 حالة تعافٍ.
أما في ليبيا فتعاقد المركز الوطني لمكافحة الأمراض في طرابلس، على شراء 2.8 مليون جرعة من لقاح كورونا، دون تحديد نوعه، بقيمة 9.4 ملايين دولار.
وحتى الجمعة، سجلت ليبيا إجمالا 97 ألفا و653 إصابة بالفيروس، بينها 1415 وفاة، و68 ألفا و289 حالة تعاف.
وستحصل تونس على مليوني جرعة من لقاح “فايزر ـ بايونتيك”، في أبريل المقبل، مع إمكانية الحصول على لقاحات أخرى.
وتطمح وزارة الصحة التونسية، إلى تلقيح 50 بالمئة من الشعب البالغ عددهم قرابة 11 مليونا.
ووصلت إصابات كورونا في تونس 126.752، منها 4.324 وفاة، و97.776 حالة تعاف.
أما موريتانيا فتسعى للحصول على 20 بالمئة من حاجتها للقاح كورونا مجانا من منظمة الصحة العالمية وفق آلية “كوفاكس”، في فبراير أو مارس 2021.
وبلغ إجمالي إصابات كورونا بها 13.118، منها 301 وفاة، و9.490 حالة تعاف.
وأعلنت فلسطين سعيها للحصول على لقاح كورونا، من أكثر من مصدر، واستبعدت وصولها قبل “عدة أشهر”. وستحصل فلسطين على جرعات تكفي لتطعيم مليون شخص، من منظمة الصحة العالمية، بجانب اعتزامها شراء ما يكفي 50 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 5 ملايين.
وبلغت إصابات كورونا في فلسطين 145.422، بينها 1.360 وفاة، و119.938 حالة تعاف.
ولا تتوافر معلومات عن التطعيم ضد كورونا، وأي لقاحات سيتم استخدامها، في 5 دول عربية هي اليمن والصومال وجيبوتي وجزر القمر وسوريا.
وحتى مساء الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم، 80 مليونا، توفي منهم أكثر من مليون و754 ألفا، وتعافى ما يزيد على 56 مليونا و348 ألفا، وفق موقع “وورلدوميتر”.