فضيحة مجلجلة في اليمن.. شهادات جامعية بالجملة لعناصر لا تحمل حتى مؤهل ثانوية ولا تجيد القراءة والكتابة
لا تتوقف انتهاكات الحوثيين أبداً، وفي جديدها كشف مصدر في جامعة صنعاء أن الميليشيا منحت عناصر تابعين لها لم يلتحقوا بالجامعة ولا يحملوا مؤهل الثانوية العامة أكثر من 10 آلاف شهادة جامعية من الجامعة، خلال السنوات الثلاث الماضية، مستغلة سيطرتها عليها.
وقال المصدر إن الميليشيا منحت الشهادات الجامعية لعناصر تابعين لها بتخصصات مختلفة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والإدارية، والتخصصات التعليمية، مضيفاً أنها منحت عناصرها الشهادات الجامعية لتعزيز ولائهم لها، وتمكينهم من التوظيف في أجهزة الدولة، في إطار استراتيجيتها المتمثلة بحوثنة الجهاز الإداري.
فيما أكد أكاديميون أن الحوثي سيطرت على الهيئات الإدارية والأكاديمية في كافة الكليات، وأصبح كل أعضاء الهيئات الإدارية والأكاديمية من عناصرها، وهي من تتخذ القرار وترسم التوجهات والسياسات التعليمية لكافة كليات الجامعة بالطرق التي ترغب بها دون أن يعارضها أحد.
ترهيب الأساتذة
فيما تمكنت ميليشيا الحوثي من ترهيب أساتذة الجامعات بالسجن والاعتقال والتصفية الجسدية في حال عارضوها، وبنفس أسلوب التهديد المرتبط بالقوة استطاعت أن تخضع أغلب أساتذة الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرتها على حضور ما تسميه الدورات الثقافية وتلزمهم بحفظ ملازم حسين الحوثي والاستماع لخطابات عبدالملك الحوثي.
وخلال السنوات الماضية اعتقلت ميليشيا الحوثي عديدا من أساتذة الجامعات ومارست ضدهم مختلف أنواع التعذيب، كما قامت بفصل نحو 150 أكاديمياً دون وجه حق، وباتت تهدد المستقبل في ظل تخاذل الموقف الدولي الذي يمنحها عمراً إضافياً في كل مرة يلف فيها الشعب حبل المشنقة على رقاب هذه الميليشيا.
واقع صعب للغاية
يشار إلى أن الأكاديميين في جامعة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا يعانون من واقع صعب للغاية، في ظل توقف المرتبات، والممارسات والانتهاكات التي تطالهم من قبل الميليشيا.
كما اضطر البعض من الأكاديميين إلى العمل في مهن شاقة والبعض يزاولون مهناً تجارية مختلفة منها بيع القات.