مقالات

اشتباكات عدن وإجراءات الانتقالي

“أقرت هيئة رئاسة المجلس (الانتقالي الجنوبي) اتخاذ إجراءات صارمة، ورادعة ضد المتسببين في الأحداث المؤسفة التي شهدتها مديرية الشيخ عثمان في العاصمة عدن يوم أمس، وقطع الطريق أمام دعاة الفتن، لضمان عدم استغلالها لمصلحة أعداء الجنوب، مؤكدةً ضرورة ضمان عدم العودة لذلك المربع الذي يُعد دخيلًا على العقيدة العسكرية والأمنية للقوات المسلحة الجنوبية. 

وأكدت هيئة الرئاسة دعمها الكامل لبيان وجهود اللجنة الأمنية برئاسة محافظ العاصمة عدن أحمد لملس، مشيرةً إلى ضرورة استمرار الحملة الأمنية الشاملة في كافة أرجاء العاصمة عدن لتثبيت الأمن والاستقرار”. 

هذا الاقتباس من اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي يلخص موقف وإجراءات المجلس.. ينبغي أن تتحول إلى خطط وعمل ملموس نرى نتائجه باسرع وقت ممكن. 

*  *  * 

بعيدا عن التفاصيل -حيث تكمن الشياطين ويدخل الانتهازيون- أرى من خبرتي المتواضعة سياسيا وعسكريا أن جميع القوات العسكرية والأمنية الجنوبية خلال هذه الظروف الاستثنائية يجب أن تدار وتوجه فقط عبر غرفة عمليات مشتركة تخضع لرئيس المجلس الانتقالي الذي يجب أن تكون لأوامره وتوجيهاته قوة القانون النافذ الصارم الحازم… مع وجود غرف عمليات فرعية مصغرة لإدارات الأمن في المحافظات وكل التشكيلات العسكرية والأمنية. 

ينبغي أخذ العبرة من الأخطاء والمراحل السابقة وعدم تكرارها. 

*  *  * 

من حيث الأماني، نتمنى أن يكون كل الجنوبيين على قلب رجل واحد، لكن تحقيق الإجماع على قائد أو حزب لم ولن يحصل، ماضيا وحاضرا، ولا حتى في عهد الأنبياء والمرسلين والصديقين. 

أما من حيث الواقع والممكن ينبغي دعم  الانتقالي وقائده عيدروس في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ شعبنا.  

نتمنى أيضا توحيد جهود الانتقالي وجنوبيي “الشرعية” وخاصة الرئيس هادي… لكن من حيث الواقع والممكن يجب البحث عن القواسم المشتركة  للوصول إلى أعلى درجات التنسيق والتعاون بينهما. 

باختصار.. لا تنتظروا المستحيل ولا تعرقلوا المتاح. 

زر الذهاب إلى الأعلى