اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

البيضاء.. سقوط الهيمنة في معركة كسر العظم

يمن الغد / تقرير _ عبد الرب الفتاحي
في أيام محدودة تقدمت قوات قبلية من أل الحميقاني وقوات العمالقة بشن هجوما واسعا على مليشيات الحوثي استطاعت من خلاله تحرير أربع مديريات في محافظة البيضاء لتشهد المحافظة معارك ضارية بين الجانبين.


ارباك الحوثيبن.. 


طالما حاول الحوثيين اظهار مدى قوتهم في مواجهة الهجمات واسترجاع المناطق التي يخسروها .حاولت جماعة الحوثيين في السنوات السابقة ابراز تفوقها وقدرتها في تحقيق تقدمات عسكرية خاصة بعد عملية تسليمهم لنهم ومحافظة الجوف وقدرتهم في الوصول لمحاصرة مأرب .لكن معركة البيضاء أكتسبت اهميتها كونها أرتبطت بإلانتصارات التي خلقت بعدا سياسيا وعسكريا مختلفا عما فرضته الانتكاسات المتكررة من ضعف مستوى الهجمات ضد الحوثيين ومحاولة استنزاف التحالف في معارك خاطفة بعد ان تحولت ادوات الشرعية حالة من الصراعات الداخلية والبينية .


معركة كسر العظم..

تلقى الحوثيين هزائم أقلقتهم كثيرا فحالة الصراعات الداخلية في محافظة البيضاء وحالة الاكتساب من المعارك وتراجع التخطيط لأي معركة في هذه المحافظة جعلها كما لو كانت لم تشهد أي معارك في أي فترة .
يرى محمد حنش الحميدي محلل سياسي أن هناك من فرض على البيضاء الهزيمة قبل أي معركة خاصة عندما تحولت الأحزاب لتكون اضافة سلبية لخلق العبث وبيع الانتصارات لمجرد تصفية حسابات.. بحسب حديث الحميدي ليمن الغد.
لكن ما أضعف البيضاء هو تسليمها وأشغالها بواقع مهادن بينما هناك جيش وهناك استقرار من دون معركة وهذا مايعتبره محمد حنش خطوط اتفاق بين اطراف تتبع الشرعية وبين الحوثيين .
وقال محمد حنش ليمن الغد (أن الخطوات المفاجئة للتقدم الحاصل في البيضاء أربك الحوثيين وأربك الارتباطات السرية التي أفشلت وقضت على معركة في البيضاء مما عراهم وكشف تعاونهم ).


قوات جديدة تنتصر..

ولعل استخدام قوات جديدة وتحالفات جديدة في محافظة البيضاء هو ما خلق النصر فالأدوات القديمة التي طالما أتت وفق طغيان التعين السياسي وفرض أدوات الجيش ذات البعد الايدلوجي قد سهلت للحوثي الهيمنة على هذه المحافظة بل أن الارتباط السياسي والقبلي جعل المحافظة تخون نفسها وتتساقط بناء على الصراعات البينية وحركات التخوفات من واقع تراه بعض الاطراف السياسية مهدد لمستقبلها.
 فالحوثي بناء على تفكيرها اقل خطرا من قوى أخرى وهذا ما خلق ضعف في داخل أي قوة تحاول مواجهة الحوثيين .
يرى طاهر محمد سلمان “طالب جامعي” أن البيضاء لاتختلف عن تعز التي انعكس الواقع لصراعات داخلية ومحاولة هيمنة طرف على أخر وتحول السلاح ليكون أداة للهيمنة والسيطرة والنهب .
وقال طاهر ليمن الغد ” موقع البيضاء يجعلها تحمل ظروف لحرب حقيقية ستكون أسس في تحقيق انتصارات محورية تؤدي لخلق واقع جديدة فهي تقع في خاصرة الشمال والجنوب وهي قلب المعركة .
وأضاف أن من يسيطر على المعركة في البيضاء  هو الذي سيكون قادرا على فرض نوعية الطرق لتحقيق النصر فهي قريبة من شبوة ومأرب وأبين وذمار وهذا سيفرض موازين قوة جديدة.
وحسب رأيه فإن الانتصار في البيضاء سيؤدي للتفكير في تحرير ذمار وهي شريان حركة ونشاط الحوثيين والسيطرة على ذمار يعني أن صنعاء باتت محاصرة وغير قادرة للتحرك وفق مشروع السلالة.


سقوط الهيمنة..

يعتبر مازن محمود فارع ناشط سياسي أن لدى الحوثيين تخوفات عميقة من خسارتهم معركة البيضاء لإن هذا سيقلب موازين القوى لصالح خصمهم .وقال مازن ليمن الغد( أن الحوثيين كانوا يعتقدون أن معركة مأرب ستكون بوابة لشكل سياسي وعسكري مختلف يجعلهم يحددون واقع جديد ).ووفق حديثه فإن معركة مأرب لن تضيف شيئ بالنسبة للحوثيين والذين يدركون أن البيضاء تهدد مناطق سيطرتهم الرئيسية وسوف تقطع المدد وتضعف من تحركاتهم كثيراً وستؤدي لانكسار مشروعهم .

زر الذهاب إلى الأعلى