ملاحظات وأسئلة مشروعة

العدوان الصاروخي الذي قام به الحوثيون، صباح اليوم، على قاعدة العند يعيد طرح بعض الملاحظات والأسئلة على كل الأطراف التي تنضوي تحت مظلة الشرعية ومقاومة المشروع الإيراني الحوثي: 

1- الحوثي أسقط خيار السلام من حساباته ويصر على الحرب، فهل يمكن مواجهة هذه الحرب بأدوات السلام ومنطقه الذي ببدو أنه لا يقوم سوى بدور مسكن لحوافز المواجهة في جبهة المقاومة، وهذا يجعل المعركة مع العدوان الإيراني الحوثي مجردة من عمقها الشعبي، اللهم إلا في بعض الجبهات التي تضطر لمقاومة هذا العدوان.  

إن خطاب السلام يجب أن تصحبه تعبئة قوة من نوع مختلف غير تلك التي تتوقف عند حدود الرد على الاعتداءات التي يقوم بها التحالف الحوثي الإيراني، وإلا فإنه يتحول إلى خطاب مثبط في أحسن الأحوال. 

2- الذين يعتقدون أن الحوثي سيتوقف عند حدود الدولتين قبل عام 1990 ربما لا يدركون أن مشروع الحوثي ترسمه طهران وفقاً لاستراتيجيات يجهلها الحوثيون أنفسهم، وهذا يعني أن تجزئة المعركة مع هذا المشروع الخبيث إنما يخدمه بدرجة رئيسية..  

إن واحدية المعركة في هذا الظرف تتطلب إعادة تعبئة القدرات وفقاً لقواعد تراعي البحث الجاد في أصل ومشروعية الخلافات السياسية. 

3- إن تمسك البعض بخيار تكوين القوة الذاتية لحماية مكانته في منظومة الشرعية، أفضى إلى إنشاء جزر خاصة أصبح معها القرار المركزي ضعيفاً في مرحلة لا يمكن فيها أن يكون هناك أكثر من مركز للقرار.  

4- المكونات السياسية الرئيسية التي بيدها القرار تتحمل مسئولية إعادة بناء المنظومة السياسية ومعها لملمة الشمل ضمن مسار واحد يعبئ القوة ويحشد الناس ويفرض السلام. فهل تستطيع أن تقوم بذلك؟ 

Exit mobile version