اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحديدةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتعزتقاريرمحليات

متاريس في المنازل.. جرائم حوثية تهدد بإبادة اليمنيين

دأبت مليشيات الحوثي منذ انقلابها الدموي أواخر 2014 على التحصن في القرى والأحياء السكنية وتحويلها لحاميات عسكرية لإبادة اليمنيين.وتتعمد مليشيات الحوثي استخدام المدنيين دروعا بشرية واستغلال ذلك كورقة ضغط في المحافل الدولية ضد التحالف العربي وقوات الشرعية وذلك عبر طرق مختلفة أبرزها عسكرة المنازل في القرى والأحياء.وأظهر مقطع مصور تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خنادق وأنفاق شيدتها مليشيات الحوثي الانقلابية بجوار المنازل السكنية ومحيط قرية “القضيبة” في مديرية حيس جنوبي الحديدة.
كما شيدت المليشيات، المتاريس الترابية على أسطح المنازل ضمن إرهاب يهدف لاتخاذ المدنيين دروعا بشرية وعرقلة أي تقدم للقوات اليمنية المشتركة.
ويكشف التسجيل حجم إرهاب مليشيات الحوثي، حيث طال الدمار عشرات المنازل في البلدة الريفية وتسبب بعرقلة عودة الأهالي، خصوصا بعد تطهيرها مؤخرا بعملية عسكرية للقوات المشتركة.


إرهاب متزايد
استخدام المدنيين كدروع بشرية وتحويل المنازل إلى متارس قتالية، من الحيل الإرهابية المتجذرة لمليشيات الحوثي، والتي تمارسها منذ حرب التمرد الأولى في 2004 بمعقلها الأم بمحافظة صعدة، شمالي اليمن.
وبحسب المتحدث باسم المقاومة الوطنية اليمنية، العميد ركن صادق دويد، فإن مليشيات الحوثي تستهدف من خلال ذلك رفع أعدد الضحايا من المدنيين والمتاجرة بدمائهم، وإدخال البلد في دوامة دماء.


وكتب المسؤول العسكري على حسابه في موقع “تويتر”، إن مليشيات الحوثي حولت المنازل إلى متارس واستخدمت الأهالي دروعا بشرية في بلدة “القضيبة” بمديرية “حيس”. 
وأشار إلى أن بلدة “القضيبة” نموذجا لهذا النوع من الجرائم التي تمثل انتهاك فاضح للقانون الدولي.
وأضاف أن “استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وتحويل منازل المواطنين إلى متارس، هي استراتيجية انتهجتها مليشيات الحوثي منذ الحرب الأولى في صعدة وحتى اليوم بهدف رفع عدد الضحايا والمتاجرة بدمائهم” أمام العالم.

جرائم متواصلة
ليست “القضيبة” وحدها التي تم عسكرتها، إذ تحصنت مليشيات الحوثي مؤخرا وسط عشرات القرى غربي تعز والأحياء السكنية في مدينة الحديدة.
ففي مدينة الحديدة، وثقت مصادر حقوقية تحويل مليشيات الحوثي لأحد المباني الواقع قبالة مقر الأمم المتحدة في حي “الربصة” جنوبي المدينة المطلة على البحر الأحمر إلى مخزن ضخم للأسلحة.
وفي غرب تعز، تشير المصادر إلى أن مليشيات الحوثي نصبت الآليات والمدافع القتالية وسط قرى “البيرية”، و”الكريف” و”حاضية العليا” في عزلتي “المجاعشة” و”أخدوع أسفل” في مديرية مقبنة.
كما عمدت المليشيات الإرهابية إلى تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية في البلدة التي تتميز بجبالها الشاهقة المطلة على الساحل الغربي لليمن، وفقا لذات المصادر.وكانت مليشيات الحوثي عممت على قياداتها الميدانية، قرارا بمنع أي عمليات نزوح للسكان من مناطق التماس في مديريات غرب تعز وجنوب الحديدة بهدف اتخاذهم دروع بشرية.
كما قضى التعميم بنقل سكان المناطق الريفية القريبة من خطوط التماس في الجبهات المشتعلة على الآليات العسكرية بهدف استخدامهم كدروع بشرية واستثمار أي سقوط لمدنيين ضد التحالف العربي.


استدراج الأطفال
من ناحية أخرى، قال وزير الإعلام، معمر الإرياني إن مليشيات الحوثي تواصل استدراج الأطفال من المنازل والقرى وغسل عقولهم بالأفكار الطائفية، وتعبئتهم بشعارات الكراهية والعداء للآخر.
واستشهد الوزير بتسجيل مرئي يظهر عددا من الأطفال المسلحين على متن إحدى الدوريات، مؤكدا أن مليشيات الحوثي تدفع بالأطفال بلا رحمة في خطوط النار في إحدى جبهات القتال.
وقال الإرياني إن “المكان الطبيعي لهؤلاء الأطفال هو فصول ومقاعد الدراسة، وما تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية من تجنيد لهم هو عمل همجي”.
وتابع “كما يكشف ذلك دموية مليشيات الحوثي وإجرامها، والقتل الممنهج الذي تمارسه بحق الطفولة في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.

زر الذهاب إلى الأعلى