عدنمحليات

في ذكرى وفاته الثانية .. محسن العلوي .. أول صحافي وإعلامي في ردفان عمل في وكالة أنباء عدن

يمن الغد / كتب/ صالح مقبل الأمين :

صادف يوم أمس الخميس 23 يونيو الذكرى السنوية الثانية لوفاة المعلم المثالي/ محسن محمد صالح العلوي، أول صحافي وإعلامي من أبناء ردفان، عمل موظفًا رسميًا بوكالة أنباء عدن في سبعينيات القرن الماضي، وقد وافاه الأجل بتاريخ 2020/6/23م  إثر مرض مفاجئ ألمّ به. وتمر علينا سنة قاسية على رحيله المفاجئ والمبكر، وإنها لذكرى أليمة وحزينة على قلوبنا وعلى قلوب أسرته وذويه ومحبيه من الأهل والأصدقاء والزملاء في ردفان والقشعة وغيرها من المدن والمناطق الأخرى التي مكث فيها وتربطه علاقة أخوة وصداقة وزمالة عمل وغيرها.

وفي ذلك اليوم المشؤوم على أسرة آل العساسي العلوي خاصة، وعلينا عامة، نحاول هنا أن نكتب ولو قليلا من الكلام المختصر عن رحيل أخينا محسن محمد صالح العلوي – رحمه الله رحمة واسعة – وهو والد الصحافي اللامع/ غازي محسن العلوي، الذي يعمل حاليًا في عدن مديرًا لتحرير صحيفة “الأمناء”، وللعلم أن نفس المهنة تلك كان قد مارسها الراحل محسن محمد العلوي بطريقة غير رسمية وهو طالب في المدرسة بمنطقة القشعة، مسقط رأسه، حيث كان في كل يوم دراسي يقدم فيه البرنامج الصباحي ويقرأ النشرات الصباحية المتنوعة ويقوم بإعدادها شخصيًا مسبقًا ويلقيها على مسامع الطلاب بصوت جهوري عالٍ، وبدون مكبرات الصوت في تلك الفترة، والصحافة والإعلام كانت له شبه وظيفة وهواية، وكان يتمنى ذلك، وفعلا تم توظيفه صحفيًا وإعلاميًا رسميًا في كالة أنباء عدن في السبعينيات، ويعتبر أول صحفي من أبناء ردفان، وبعد مرور عام كامل من توظيف المرحوم بالوكالة التحق زميله الصحفي فضل محسن الطيري، أطال الله في عمره، للعمل بنفس الوكالة، وهذه شهادة يدلي بها بنفسه الصحفي الطيري، وأما أخونا المرحوم محسن محمد صالح العلوي فقد كان يمتاز بأسلوبه الراقي في الكلام والكتابة السريعة وإعداد المواضيع المهمة أثناء عمله، وكان يجيد صياغتها بدقة وعلى وسرعة، حتى أنه كان يستعين به الآخرون في إعداد الرسائل الخاصة لهم والشكاوى وغيرها وبدون مقابل، كان ذلك قبل وفاته بمدة.

كما عرفناه كان مثقفًا وحضاريًا متعلمًا وملمًا بالقراءة والكتابة، وكان خطه واضحًا للغاية ومرتبًا ترتيبًا لغويًا صحيحًا، بالإضافة إلى كل ذلك فإنه كان في حياته يحب الخير للآخرين وكان يحث الشباب وينصحهم على مواصلة التعليم بقدر المستطاع مهما كانت الظروف المادية والمعيشية، وذلك من أجل حصولهم على الوظائف الحكومية مستقبلا وبعد انتهاء الدراسة.

المرحوم محسن محمد صالح العلوي عندما كان يتسلم راتبه الشهري كمعلم فإنه يعطف على المحتاجين والفقراء الواقفين أمامه عند تسلم الراتب، ويتصدق عليهم بقدر ما يستطيع وبكل ما تجود به نفسه من مبلغ قليل يريد به أجرًا كبيرًا، وهكذا عرفناه كريم النفس ومتواضع مع الكل ومع من حوله ولا يحمل في قلبه أي حقد أو عداوة، وكان ذاكرًا لله ولرسوله ومؤديًا للصلوات الخمس، وكان قبل رحيله يتمنى أن يؤدي فريضة العمرة، فهذا الكلام حدثني به شخصيًا وهو بصحة جيدة وأنه قد اتصل بولده المبارك غازي العلوي ليرتب له الأمور لاستخراج جواز سفر، وبادر بذلك ولده غازي، إلا أن جائحة كورونا كوفيد19، كانت العائق الوحيد أمام المرحوم محسن محمد العلوي لأنه بسبب الفيروس القاتل كانت قد أغلقت الملاحة الجوية والمنافذ البرية إلى المملكة العربية السعودية، ولكن الموت كان أسرع .

بكل تأكيد مهما عاش أي إنسان في الحياة الدنيا وطال عمره فإن مصيره الموت وهي سنة الله في خلقه ولا مفر من ذلك.. وإلى هنا نكتفي بهذا القدر من الكلام ولا نطيل عليكم في هذا الموضوع فيكفينا فخرًا كل ما قلناه سابقا في أربعينية وفاته واليوم تمر ذكراه السنوية الثانية وبها نختم كلامنا بالدعاء له ونسأل الله العلي القدير أن يرحم أخانا محسن محمد العلوي رحمة واسعة ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.

زر الذهاب إلى الأعلى