إعصار مكونو يعرّي الإخوان

 


قبل أيام حاول الإخوان، وبالتعاون مع أضلاع الشر الحوثي ومَن يأويه، تنفيذ مؤامرة استهدفوا من خلالها سقطرى لما تشكله هذه الجزيرة بموقعها الجغرافي المهم من ورقة ستعيدهم إلى توازن المواجهة مع التحالف العربي وإعادة إحياء أجنداتهم الإرهابية التي نراها تحتضر بفضل نجاحات قوات التحالف الأخيرة، ولكن بفضل الوجود الإماراتي والتنبؤ الاستباقي للمؤامرة باءت أمنياتهم بالفشل، ما أصاب الإخوان بالإحباط والجنون، اللذين بهما انتقلوا إلى الخطة “ب”، وهي الانتقال إلى اختلاق أزمه فارغة لمحاولة الطعن في دور الإمارات في اليمن وسقطرى، فلجأوا إلى وصف الوجود الإماراتي في اليمن بالاحتلال، وأن هذا الوجود قد تم دون علم قوات التحالف العربي لمحاولة ضرب العلاقات الإماراتية السعودية، لكن الأشقاء في المملكة أصدروا بيانا يؤكد إرسال قوات سعودية لمساعدة أشقائهم الإماراتيين في حفظ أمن واستقرار سقطرى من أي تهديد موجه للتحالف العربي.


ولمعرفة مَن وراء محاولة عرقلة دور التحالف العربي لا يمكن أن يخرج الاستنتاج عن إطار ثلاثي الشر قطر وإيران وتركيا، وكيف لا يكون هذا هدفهم وبعاصفة الحزم تبدد حلمهم بسرقة أرض اليمن، وأفشلت جميع مخططاتهم الإرهابية.


في لحظة حقيقة إعصار مكونو وما نتج عنه من محنة قاسية جعلت سقطرى جزيرة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تلاشت بها كل الشعارات الزائفة للإخوان الذين كانوا ينادون بها، فأغلقوا أفواههم وضمائرهم المريضة وهم يشاهدون ما يحل بأبناء سقطرى من كوارث، في المقابل هبّت دولة الإمارات برجالها وسفن إغاثتها ملبيةً نداء الإنسانية غير مُبالية لمخاطر الإعصار، مؤكدة الهدف السامي الدائم من وجود رجالها في أرض اليمن في الوقوف مع أهلها في كل الظروف، فأين أبواق الإخوان ومرتزقتهم من هذا العمل الإنساني العظيم؟!


مع فارق الظرف والزمان حضرت الإمارات للإعمار والتنمية في الرخاء والإغاثة والعلاج في اليمن، وظهرت حقيقة الإخوان القذرة في محاولاتهم تسييس الأعمال الإنسانية للإمارات، دون تحرك منهم لنجدة سقطرى من إعصار مكونو، وغير مُبالين لمعاناة أهلها في مواجهتهم للإعصار.


 

Exit mobile version