الحرب ضد الحوثي ضرورة
ليعلم الجميع أن الحرب ضد الحوثيين ضرورة وليست اختيار . والذين ينادون بالسلام مع هذه العصابة ويصدرون البيانات ويجمعون الأسماء عليهم ان يدركوا أن عصابة الحوثي لن تذهب إلى السلام مالم تهزم عسكريا ويمرغ انفها التراب . هزيمة هذه العصابة الإرهابية يوفر على اليمنيين وعلى التحالف العربي عبء إستمرار الحرب .
تحدثت مع المبعوث الأممي قبل ان يزور صنعاء وقلت له إن الحرب هي الوسيلة الأخيرة لفرض أحقية السلام على من يرفضه . وقلت له لن تستطيع أن تجمع الفرقاء ما دامت عصابة الحوثي تحت راية السلاح .
وكان الأجدى بالولايات المتحدة وبريطانيا ألا تظهر بهذا المظهر المفضوح ومحاولة إنقاذ هذه العصابة من الهزيمة المحققة في الحديدة . بالمقابل كان على التحالف العربي ألا ينصاع لهذه الصغوط ويترك القوات اليمنية تواصل تقدمها نحو الحديدة . على التحالف ان يدرك بأنه وصل إلى النقطة التي اصبح عندها خطر عدم الفعل كبيرا إلى الدرجة التي توجب عليه عدم الانتظار أكثر من ذلك .
يكفي التذكير بما صاغه القديس أوغسطين بقوله : إن الحرب العادلة هي التي تكون ثأرا من ظلم أو لاستعادة شيء جرى الاستيلاء عليه . والحرب ضد عصابة الحوثيين تمثل الثأر واستعادة الدولة .
ولست بحاجة للقول بأن الحديدة هي الميزان بين النفع والضرر . لتتحرك القوات إلى هناك لإيقاف هذه العصابة الإرهابية التي تسلطت على الشعب اليمني وليستعد الجميع في المحافظات المجاورة للحديدة للانقضاض على هذه الشرذمة التي عاثت في الأرض فسادا . الحرب وسيلة السلام لمن يريد السلام في اليمن .