محليات

في ذكرى المجزرة المروعة.. العريفي أحد الضحايا وأسرته تدفع الثمن

 


تظل جمعة الكرامة هي تعبير واضح للعنف الشديد الذي استخدمه النظام السابق ضد الثائرين عليه ففي ذلك اليوم استشهد العشرات من الشباب المتظاهرين سليما..


في مثل هذا اليوم ١٨ مارس من عام ٢٠١١ ارتكبت أبشع جريمة ضد الثوار السلميين وكانت مرحلة تحول كبيره في مسيرة الثورة والثوار.


وفي هذه الذكرى السنوية لتلك المجزرة الرهيبة.. نتناول بعض من تفاصيل هذه الجريمة التي هزت الوجدان اليمني.. حيث يتحدث للموقع شقيق احد شهداء جمعه الكرامة ويقول: لم يتوقف الامر بإستشهاد الشاب محمد عبدالواحد العريفي فقط بل تواصلت التداعيات الى جميع افراد الاسرة ومنزل الشهيد..


 



 


حيث قامت الاجهزة الامنيه باقتحام منزل الشهيد باحثة عن شقيقه الاكبر احمد عبدالواحد العريفي في محاولة لاعتقاله خاصه وانه من الشباب الذين شاركوا في كل التظاهرات ضد النظام حينها وظل على عهده لشقيقه الشهيد بمواصلة نهجة الثوري حتى اسقاط النظام.


وفي الوقت الذي لم يجد فيه الجنود شقيق الشهيد قامت بالعبث بمحتويات المنزل وتفتيشه وترويع اسرة الشهيد والتحقيق معهم رغبة في معرفة مكان احمد للقبض عليه.


لكن الشاب الذي فقد شقيقه وعددا من اصدقائه واصل مسير النضال السلمي في ساحات الثورة بالعاصمه صنعاء .. حتى استطاع الهروب من اليمن ..


هذه احدى حكايات يوم جمعه الكرامة وهناك الكثير من الحكايات لتلك اليوم الداميه.  


يذكر انه في 18 مارس 2011 مع اندلاع الانتفاضات الشعبية في شتى أنحاء العالم العربي، نظّم عشرات الآلاف من المتظاهرين اليمنيين مظاهرة أطلقوا عليها اسم “جمعة الكرامة”.


وكانت تلك هي أكبر مسيرة تشهدها ساحة التغيير، وهي مخيم التظاهر والاعتصام مترامي الأطراف في العاصمة صنعاء. ومع انتهاء المتظاهرين من صلاة الجمعة، قام العشرات من الرجال في ثياب مدنية، مسلحين بأسلحة آلية عسكرية بالتجمع حول الاعتصام من اتجاه الجنوب ثم فتحوا النار.


ثبت أن مذبحة جمعة الكرامة هي الهجوم الأكثر دموية على المتظاهرين في انتفاضة اليمن التي استمرت عاماً.


 



 


على مدار ثلاث ساعات، قتل مسلحون ما لا يقل عن 45 متظاهراً – أغلبهم من الطلبة الجامعيين ومنهم ثلاثة أطفال – وأصابوا 200 آخرين في حين لم تبذل قوات الأمن جهداً جاداً لوقف المذبحة. أضاف الغضب الذي تسببت فيه أعمال القتل هذه إلى زخم حركة الاحتجاج، التي أجبرت الرئيس علي عبد الله صالح في فبراير/شباط 2012 على التنحي عن منصبه.


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى