كان لدينا دولة ومؤسسات ومطارات وجيش وأمن وطرق وكهرباء وشبكات مياه ومشاريع تنفذ سنويا وموازنات وبرلمان وموانئ ومرتبات ومدارس وجامعات ودور أيتام… الخ.
كان لدينا دولة وإن بكثير من التشوهات كبقية دول العالم الثالث.
ينكر الإخوان كل هذا وإن قلت لهم إن الحوثي يحاربنا بمؤسسات الدولة منذ خمس سنوات يبلعون ألسنتهم وكأن هذا كان ملكا لعفاش ولم يكن ملكا للشعب!
معنا أتفه وأوغد وأحقر حليف في مواجهة أخطر وأبغض عدو.
تاريخيا لم ينتصر طرف كان تافها ولئيما على خصم مهما كان أكثر عدة وعتادا.
التاريخ يقول والحاضر والعقل.. وكل هذا لم يتم تدريسه في المعاهد العلمية.
الإمامة جثمت، وهذا ما أقوله لزملاء وأصدقاء منذ أربع سنوات وأنا أراقب سير المعارك وطريقة أداء طرف تعامل مع المعركة باعتبارها معركته ووريثا لتركة اليمن الجمهوري الذي كان يراها في الماضي منكرا يجب القضاء عليه.
لقد تورطنا لسنوات طويلة وانتهى الأمر.. واليمن التي عرفتموهما في الماضي لن تعود. وأقسم بكل ما آمنت به البشرية أننا لن ننتصر بهؤلاء الفاشلين واللئام.. والأيام بيننا.
* * *
حتى شائعات الحوثيين ستظل تلقى رواجا أكثر فأكثر حتى في صفوف المحسوبين على الشرعية إذا ما استمر أداء الجيش الوطني في مارب والجوف بهذا الشكل المثير للريبة.
أقول مثير للريبة لأنه كان أكثر عدداً، والتسليح لم يتوقف من التحالف، ومدفعية الأخير والطيران يقصفان على مدار الساعة.
