تقاريرملفات خاصة

بعد ان استخدمتهم تركيا كقفازات لتدخلها.. سياسيون يكشفون عن السلاح الاخطر للإخوان في اليمن

تتذرع جماعة الاخوان باليمن بالمطلوبين امنيا لتشديد قبضتها على مدينة تعز غربي البلاد في وقت تحافظ على علاقاتها الحميمية بالعناصر الارهابية التي تعزز بها مواقعها في محافظتي ابين وشبوة جنوب اليمن..

* حصان طروادة..

ان العصابات المسلحة بقيادات اسماء لطالما صعدت بدعم قيادات محسوبة على حزب الاصلاح الاخواني .. تعمد الجناح السياسي للاخوان استخدامها كحصان طروادة لتوسيع النفوذ ميدانيا وفقا للناشط السياسي كمال ياسين متحدثا لـ”يمن الغد”..

واعتبر استاذ العلوم السياسية خالد بن طالب في حديثه لـ”يمن الغد” العصابات المسلحة وعناصر الارهاب السلاح الاخطر لجماعة الاخوان.. ايده في ذلك الناشطين عيسي المقبلي وكمال ياسين.

“غزوان، غدر، المقلوع”.. اسماء لقيادات خطيرة بات يستخدمها الجناح العسكري والسياسي لجماعة الإخوان كواجهة لنشر الفوضى والهيمنة على مدينة تعز. بعد ان مدها بالدعم وعمل على تكوين عصابات لها وفقا للناشط السياسي حبيب الحميدي في حديثه لـ”يمن الغد”..

* فض الشراكة..

وفي حديثه لـ”يمن الغد” اوضح المحلل السياسي محمود قويدر ان حزب الاصلاح بات يستخدم هذه العصابات كعصا يلوح بها مهددا في مواجهة المناوئين لسياسته المشبعة باجندات خارجية.. 

 ودعا قويدر الناشطين والمثقفين والاعلاميين الى تعرية العلاقة الوطيدة بين جماعة الاخوان والعمل على ما من شأنه فض الشراكة غير المعلنة بين الاخوان والمطلوبين أمنيا..

وتتهم سلطات الاخوان باستخدام المطلوبين أمنيا في تنفيذ كثير من جرائم تصفية الخصوم من قتل واقتحامات ونهب وسلب واختطافات.

ويقول الناشط محمد الحسني ليمن الغد ان جماعة الإخوان في تعز تستخدم اعمال العصابات وجرائمها كغطاء لتمرير أجنداتها المرسومة من قبل النظام في قطر وتركيا…

ويشير الحسني الى ان جماعة الاخوان سرعان ما تلعب دور المنقذ في ملاحقة العصابات المسلحة وتور اسماء قياداتها كمطلوبين امنيا بعد ان تكون قد استخدمتهم في ملاحقة خصومها…

والشهر الماضي، سجلت تقارير حقوقية مقتل 5 مدنيين وإصابة 11 آخرين في معارك دامية خاضتها عصابات المطلوبين أمنيا وسط الأحياء والأسواق الشعبية المزدحمة بالسكان ولجأت لحرق الإطارات وقطع الطرقات وذلك في إطار صراع أجنحة الإخوان حول تقاسم الجبايات والضرائب والنفوذ.

* الارهاب اخواني..

وتتعاظم العلاقة بين قيادات الاخوان وعناصر تنظيم القاعدة الارهابي التي قاتلت مع مليشياتها في جبهات عدة ضد مليشيا الانقلاب الحوثي..

في السياق وصلت مؤخرا تعزيزات عسكرية تابعة لمليشيا الإخوان المدعومة من الدوحة، إلى منطقة شقرة بمحافظة أبين، تضم مئات العناصر الإرهابية، التي غادرت معقلها الرئيسي في قيفة البيضاء.

وفي شبوة دفعت مليشيا الاخوان بعناصر ارهابية تنتمي لتنظيم القاعدة المتشدد الى محافظة شبوة…

وكثف إخوان اليمن نشاطهم للهيمنة على شبوة بخطة ممنهجة لاستبدال القيادات غير الإخوانية، وبرز التركيز على كل ما له علاقة بالساحل، بإقالة كل القيادات العسكرية والمدنية التي تربطها صلة بنشاط السواحل والموانئ، وتعيين قيادات إخوانية فيها، ومن أبرز مظاهر هذه الاستراتيجية، تعيين قيادات جديدة في خفر السواحل، وهيئة الاصطياد البحري، وميناء بلحاف، وإنشاء معسكرات جديدة بتمويل قطري يشرف عليها وزير النقل المستقيل صالح الجبواني، تتبنى عقيدة معادية لدول التحالف، ومؤيدة لتركيا وقطر.

* قفازات التدخل التركي..

وشن نشطاء الاخوان حملة ترويج لتدخل تركي في اليمن..

وعمدت أنقرة لاستخدام شخصيات سياسية يمنية من جماعة الإخوان، وأخرى مرتهنة لدائرة المصالح الإخوانية والقطرية، قفازات لتدخلها في المشهد اليمني منذ فترة مبكرة في إطار الطموحات التركية للعودة إلى مناطق نفوذ الدولة العثمانية.

ورغم وجود قيادات الحكومة اليمنية الشرعية وكثير من قيادات إخوان اليمن في دول التحالف العربي، إلا أن العامين الماضيين شهدا ما يشبه موجة نزوح سياسي لافتة إلى تركيا، إذ يشير تقرير نشرته وكالة الأنباء التركية الرسمية إلى أن شراء اليمنيين للعقارات في تركيا ارتفع بمعدل 5 أضعاف.

ويؤكد التقرير أن عدد المنازل التي اشتراها اليمنيون في تركيا زاد في الأشهر التسعة الأولى من 2019 بمعدل 536% مقارنة مع ذات الفترة من 2015.

ووفقاً للتقرير، اشترى اليمنيون في تركيا 1082 منزلاً في أول 9 أشهر من العام الماضي مقابل حوالي 170 منزلاً فقط في الفترة ذاتها في 2015. ويأتي اليمنيون في المرتبة الـ15 بين أكثر الأجانب شراء للمنازل بتركيا في 2017، وفي المرتبة الـ11 في 2018 والتاسعة في2019.

* جواسيس تركيا والنشاط الخيري..

وكان الناشط قويدر في تصريح لـ”يمن الغد” حذر من ان النشاط الاستخباري التركي تزايد تحت غطاء العمل الإنساني والمنظمات الإغاثية التركية.

الى ذلك كشف موقع “أنتليجنس” الفرنسي المتخصص في أخبار الاستخبارات في العالم، مؤكدا صحة التقارير عن استخدام أنقرة منظمات خيرية تركية ويمنية تابعة لجماعة الإخوان لتمرير جواسيسها إلى داخل اليمن.

وتكشف وثيقة مسربة، طلب تقدمت به جمعية الإصلاح الخيرية، للسماح لضباط استخبارات أتراك بزيارة المناطق المحررة بصفتهم موظفين في هيئة الإغاثة التركية، كما تظهر تسجيلات وصور لقاءات جمعت ضباطاً أتراكاً في أوقات مختلفة بقيادات إخوانية بارزة في المناطق المحررة وبعض مسؤولي السلطة المحلية في المحافظات المحررة.

ومن أبرز المنظمات التركية والقطرية التي تنشط في اليمن، جمعية الرباط التركية، وهيئة الإغاثة التركية، وجمعية الحق للإغاثة، ومنظمة تيكا التركية، والهلال الأحمر التركي، ومنظمة آفاد التركية وممثلها مصطفى دياز وهيئة الإغاثة التركية.

وفشلت خطة تركيا التي مولتها قطر وحركتها أذرع الإخوان في إيجاد موطئ قدم للتدخل التركي في سقطرى بعد سيطرة المجلس الانتقالي على الجزيرة ومغادرة المحافظ رمزي محروس، الذي تؤكد المعلومات أن نشاطه التصعيدي تزايد بعد زيارة إلى تركيا ظهر فيها برفقة قيادات إخوانية متشددة.

كما أعاق وجود قوات المقاومة اليمنية المشتركة في الساحل الغربي المخطط التركي الذي ينفذه حمود سعيد المخلافي للسيطرة على ميناء المخا، لتنصب اهتمامات الإخوان لاحقاً على محافظة شبوة اليمنية على ساحل بحر العرب، والتي لا تبتعد كثيراً عن القواعد العسكرية التركية في الساحل الصومالي.

تقرير خاص لـ”يمن الغد”

زر الذهاب إلى الأعلى