دولي

استطلاع «تريندز»: «الإخوان» التهديد الرئيس للدول الوطنية

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته إدارة الباروميتر العالمي التابعة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، ونشر مطلع شهر نوفمبر الجاري إجماع المشاركين على أن جماعة الإخوان تمثل الخطر الحقيقي على الدولة الوطنية الحديثة، إذ أعرب 86 في المئة من المشاركين، عن أن المنطلقات الفكرية للإخوان تعد تهديداً للدول الوطنية.

نتائج

ورأى 86 في المئة من المشاركين في استطلاع «جماعة الإخوان والدولة الموازية، وكيفية إدارة الصراع ضد الدولة الوطنية»، أن الجماعة ليس لديها أي رؤية معاصرة لمقومات الدولة الوطنية.

 وكشفت نتائج الاستطلاع، عن رفض 87 في المئة من المشاركين لمفهوم جماعة الإخوان عن ما يسمى «دولة الخلافة»، إذ عارضوا ترويج الإخوان لهذا المفهوم بديلاً عن الدولة الوطنية. كما أظهر الاستطلاع، ذهاب 78 في المئة من المشاركين إلى أن الإخوان لا تختلف عن التيارات الإرهابية والمتطرفة من حيث رؤيتها للدولة الوطنية.

كما ذهب أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع، إلى أن جماعة الإخوان استغلت أزمات منطقة الشرق الأوسط، لتشكيل كيان خاص يتمثل في الدولة الموازية التي ترتكز على مقومات الدولة الوطنية نفسها من سلطة تنفيذية وتشريعية وإدارية ومؤسسات اقتصادية.

وعي

وأكد فيصل النقبي، مدير إدارة الباروميتر العالمي في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن نتائج الاستطلاع تشير بوضوح إلى تنامي الوعي والإدراك لدى أفراد المجتمع العربي والعالمي، بخطورة فكر جماعات التطرف وعلى رأسها جماعة الإخوان، والذي تنطلق منه بالتغلغل في المجتمعات وبناء كيانات موازية تهدد أمن واستقرار هذه المجتمعات.

وأشار النقبي، إلى أن هذه النتائج تتجسد بوضوح في موقف جماعة الإخوان وفروعها في العديد من الدول العربية، لاسيما مناطق الأزمات والصراعات، حيث تتحالف مع قوى خارجية وميليشيات مسلحة تسعى لتدمير مرتكزات الدولة الوطنية في العالم العربي، على غرار ما هو حاصل في دول ليبيا واليمن وسوريا.

تراجع

وأوضح النقبي أن نتائج الاستطلاع تتوافق مع نتائج استطلاعات سابقة أجراها الباروميتر العربي بين الأعوام «2007- 2019»، وأظهرت تراجعاً كبيراً لنفوذ قوى التطرف وتأثيرها وعلى رأسها جماعة الإخوان، وذلك لعدة أسباب أبرزها أيديولوجيتها المتطرفة المعادية للدولة الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى