أقدمت فيسبوك على حذف مجموعة “أوقفوا السرقة” المؤيدة لترامب، بعد نجاحها في ضم أكثر من 365 ألف عضو في يوم بزعم تحريضها على العنف.
وتضخمت مجموعة Stop the Steal على شبكة فيسبوك، الخميس، بهذا المعدل وذلك بعد يوم واحد فقط من إنشائها.
وتروّج المجموعة لمزاعم بشأن تزوير بطاقات الناخبين، وقيام الديمقراطيين الذين يحاولون “سرقة” الانتخابات الأمريكية، بهذا المعدل وذلك بعد يوم واحد فقط من إنشائها.
ودعت مجموعة “أوقفوا السرقة” (Stop the Steal) التي تقول: إن من أنشأها هي منظمة “نساء من أجل أمريكا أولًا” (Women for America First ) المحافظة غير الربحية، إلى “النفير لحماية نزاهة التصويت”.
وحسب بوابة ” aitnews” التقنية، وضعت المجموعة العديد من أحداث فيسبوك التي وُصفت بأنها احتجاجات وقوافل لحملة “أوقفوا السرقة” أيضًا خططًا للمستخدمين للتجمع في الولايات في جميع أنحاء البلاد.
ومع تصاعد التوترات الأربعاء، تجمّع نحو 200 من أنصار الرئيس الجمهوري (دونالد ترامب)؛ بعضهم مسلح بالبنادق والمسدسات، خارج مكتب انتخابي في فينيكس بولاية أريزونا، بعد شائعات تفيد بعدم احتساب الأصوات.
وفي ديترويت، منع المسؤولون نحو 30 شخصًا، معظمهم من الجمهوريين من دخول منشأة لفرز الأصوات وسط مزاعم بأن فرز الأصوات في ميشيغان كان مزورًا.
ومن الطبيعي في الانتخابات الأمريكية أن تقوم الولايات بفرز الأصوات لعدة أيام، أو أحيانًا أسابيع، بعد انتهاء التصويت.
ويقول خبراء الانتخابات: إن التزوير نادر جدًا في التصويت في الولايات المتحدة.
والثلاثاء، انتشرت ادعاءات بشأن نزاهة انتخابات على وسائل التواصل الاجتماعي من جانب ترامب والحسابات الجمهورية الرفيعة المستوى، واكتسب الوسم #StopTheSteal زخمًا.
وتوصف مجموعات الفيسبوك على أنها منتديات مجتمعية للمصالح المشتركة، لكن منظمات المراقبة وباحثي وسائل التواصل الاجتماعي جادلوا أنها يمكن أن تكون بؤرًا للمعلومات المضللة الحزبية المفرطة.
وجاء في وصف مجموعة Stop the Steal”يخطط الديمقراطيون لحرمان أصوات الجمهوريين من حق التصويت وإبطالها. الأمر متروك لنا، نحن الشعب الأمريكي، للقتال ووضع حد لذلك”.
ووجهت المجموعة الأعضاء الجدد إلى صفحة لتسجيل بريد إلكتروني “في حالة قيام وسائل التواصل الاجتماعي بمراقبة هذه المجموعة”.
وتضمنت إدارة المجموعة والمشرفون عليها، آمي كريمر، الناشطة المخضرمة في حزب الشاي (Tea Party) وابنتها كايلي، بالإضافة إلى جينيفر لورانس، وداستن ستوكتون، وهما عضوان في مجموعة “نحن نبني الجدار”، التي اقتحمها عملاء اتحاديون في شهر آب/ أغسطس الماضي كجزء من التحقيق في احتيال.
وأعلن فيسبوك، عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، أنه حذف مجموعة تضم أكثر من 365 ألف عضو مؤيد لترامب بعد استخدامها لنشر “معلومات مضللة ودعوات محرضة على العنف”.
وقال فيسبوك: “تماشيا مع الإجراءات الاستثنائية التي نتخذها خلال هذه الفترة من التوتر المتزايد، أزلنا مجموعة “أوقفوا السرقة”.
وتابع:” هذه المجموعة تهدف للطعن في شرعية العملية الانتخابية، ورأينا دعوات مقلقة للعنف من بعض أعضائها”.
كما وضع “فيسبوك” تحذيرا على منشورات للمستخدمين، تروج لعدم احتساب أصوات لصالح ترامب لأن الناخبين استخدموا أقلام “فلوماستر” في التصويت.
ويرى مراقبون أن ملحوظات التحذير وحدها لا تكفي في منصات ابتكرت خصيصا لتعزيز النشر الفوري والانتشار السريع للمعلومات.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فكك موقع فيسبوك حملة داعمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبر أنها مضللة للناخبين الأمريكيين، تقف وراءها شركة “رالي فورج” للتسويق قبل 26 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية.
وقامت الحملة أساسا على نشر تعليقات حول مواضيع مختلفة، خاصة لنقد المرشح الديمقراطي جو بايدن، والدفاع عن ترامب “لإعطاء انطباع بوجود دعم واسع لآرائه”، وفق بيان نشره الموقع الخميس.
وفيسبوك، الذي غالباً ما يتعرض للانتقاد بسبب قواعده المتساهلة إزاء المحتوى السياسي على منصّاته، أشار في البيان إلى أن “العمليات الخادعة على غرار هذه العملية تطرح تحديات معقدة، بشكل خاص لأنها تشوّش الحدود بين النقاش العام والتلاعب”.
من جانب أخر قالت وسائل إعلام أمريكية إن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر جهز خطاب استقالة من منصبه.
وأضافت أن وزير الدفاع يستعد لتقديم استقالته لأنه توقع إبعاده من منصبه بعد الانتخابات الرئاسية.
ولا تزال نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية معلقة بانتظار النتائج في عدد قليل من الولايات الرئيسية يجري فيها فرز الأصوات، بينما لا تسمح حدة المنافسة بالتكهن بالفائز في الاقتراع.
ومنذ إغلاق مراكز الاقتراع في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، بدأت ملامح النتائج النهائية في الظهور تدريجيا، حيث أمسك بايدن بزمام التقدم طيلة عملية فرز الأصوات، ولا يزال مستمرا بالتفوق حتى الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش من يوم الخميس.
وبحسب المؤشرات شبه النهائية حتى الساعة نفسها، حقق المرشح الديمقراطي 264 صوتا بالمجمع الانتخابي، مقابل 214 لصالح ترامب، ما يعني أن الأول على بعد 6 أصوات فقط من حسم السباق لصالحه حيث يكفي حصول أي من المرشحين على 270 صوتا من إجمالي 538.