الرئيسيةعدنمحليات

تعرف على الحكم القبلي الذي أصدرته قبائل الصبيحة على قوات تابعة للمجلس الانتقالي اقتحمت منزل المحولي بعدن وماذا قال الزبيدي؟ “660 مليون و121 عملية تهجير”

وفد من “الانتقالي” يعتذر رسمياً وقبائل الصبيحة تعفي عن واقعة الاعتداء التي جرت لمنزل عبدربه المحولي في عدن

مشايخ الصبيحة يسقطون ثلثي المبلغ تقديراً للجنة الوساطة والقبائل المتضامنة، ويؤجلون سداد الثلث المتبقي إلى حين حدوث أي اعتداء على أياً منهم

استقبل، مشايخ وأعيان ووجهاء وقيادات قبائل الصَّبِّيحة، اليوم السبت في منطقة “الحجاف”، مديرية المضاربة ورأس العارة، التابعة لمحافظة لحج، وفداً من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وصل إلى المنطقة لسماع النطق بالحكم الذي أصدرته قبائل الصبيحة في واقعة مداهمة منزل عبدربه المحولي، نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني، في مدينة عدن، من قبل جنود من قوات العاصفة، التابعة للمجلس الانتقالي، في 12 أبريل 2020.

ورحب مشايخ قبائل الصبيحة، وقياداتها العسكرية والأمنية، بوفد المجلس الانتقالي، وكافة الضيوف الذين حضروا اللقاء. وقدم عبدربه المحولي، على شرف اللقاء، وجبة غداء للضيوف ولكل الحاضرين.

وأعرب مشايخ قبائل الصبيحة، وقياداتها العسكرية والأمنية، عن “جزيل شكرهم وتقديرهم لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة برئيس المجلس عيدروس قاسم الزبيدي، لجهوده الخيرة في احتواء الموقف، بتقديمه، قبل أشهر، “عَدَل التحكيم”، ممثلاً بـ “ثلاثين طقماً وثلاثين قطعة سلاح”، إلى قبائل الصبيحة، وتفويضها الحكم بما تراه في القضية.

وطالب مشايخ الصبيحة، المجلس الانتقالي “بتصحيح مسار القوات الأمنية، والعمل على تجسيد روح القانون والقضاء”.

اجتماع مشائخ الصبيحة

من جانبه، ألقى وفد المجلس الانتقالي كلمة في اللقاء، نيابة عن عيدروس الزبيدي، ثمنت “أدوار أبناء الصبيحة في مختلف الظروف والمنعطفات السياسية”، واستذكرت مواقف الرئيس الراحل قحطان الشعبي، وفيصل عبداللطيف، منذ فجر ثورة أكتوبر، وأثنت على “الدور الكبير للصبيحة حتى اليوم”.

وقالت كلمة “الانتقالي”: “الصبيحة كانت وستظل العمود الفقري للجنوب، وكل محافظات الوطن، والمجلس الانتقالي الجنوبي يقيم ذلك”.

وأعرب وفد المجلس الانتقالي، في كلمته، عن شكره لأبناء الصبيحة “على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وقبول التحكيم، ملتمساً العذر فيما حدث من خطأ غير مقصود”. وأعلن وفد “الانتقالي” اعتذاره رسمياً، باسم قيادة “الانتقالي”، عن واقعة اقتحام منزل “المحولي”.

واختتم اللقاء بقراءة الحكم القبلي الذي أصدرته قبائل الصبيحة في قضية الاعتداء على منزل عبدربه المحولي، والذي حمل القوات التي نفذت الاعتداء مبالغ مالية كبيرة.

ونص قبائل الصَّبِّيحة على أن تقوم قوات “الانتقالي” بتهجير عبدربه المحولي، “مُحَدَّعْشِ مربوع” (مكررة 11 مرة، أي 121 عملية تهجير)، ودفع 60 مليون ريال تحت بند “حكم المعايب”، جراء قيام قوات أمنية، قبل أشهر، باقتحام منزله في مدينة عدن، ونهب أشياء وسيارات منه.

وفد المجلس الانتقالي

ونص الحكم القبلي كذلك على إلزام قوات “الانتقالي” بدفع 140 مليون ريال “دية مربوعة” لـ 17 شخصاً الذين كانوا في منزل المحولي أثناء اقتحامه، إذ تم اعتبار هؤلاء الأشخاص قتلى، وتم الحكم بدفع ديات لهم “مُحَدَّعَشَة مربوعة” (دية الشخص 750 ألف ريال تم ضربها في أربعة لكل شخص).

وتضمن الحكم القبلي إلزام قوات الأمن، أيضاً، بدفع 300 مليون ريال لعبدربه المحولي مقابل السيارات السبع التي قامت قوات الأمن بنهبها من منزله (قيمة كل سيارة مُحَدَّعَشْ مربوع). كما تضمن الحكم إلزام القوات الأمنية التابعة لـ”الانتقالي” بدفع 160 مليون ريال قيمة المنهوبات التي تم نهبنها من منزل المحولي.

وبلغت إجمالي المبالغ التي حكمت قبائل الصبيحة بأن تقوم قوات الأمن بدفعها للمحولي، 660 مليون ريال (نحو 800 ألف دولار)، على أن تقوم قوات الأمن بدفع 440 مليون ريال منها لقبائل الصبيحة، و220 مليون ريال “تبقى مستنداً عليهم [على قوات الأمن] وفي حال أي اعتداء آخر يتم تسليمها لقبائل الصبيحة”. كما نص الحكم على أن تقوم قوات الأمن بتهجير عبدربه المحولي إلى منزله 121 مرة.

وبعد قراءة الحكم القبلي، أعلنت قبائل الصبيحة، عفوها في واقعة مداهمة منزل نائب وزير التعليم الفني، عبدربه المحولي، في عدن، ودعت قوات “الانتقالي” إلى الالتزام بالضوابط القانونية والقضائية في ممارسة عملها.

وأعطى مشايخ الصبيحة ثلثين من المبالغ المحكومة بها على جهات الاعتداء للجنة الوساطة والقبائل المتضامنة، فيما أجلت سداد الثلث الأخير من الحكم المالي إلى حين تكرار قوات “الانتقالي” لخطأ اقتحام منزل “المحولي”، أو ارتكاب أي خطأ ضد أيٍّ من أبناء قبائل الصبيحة.

اثناء استقبال وفد المجلس الانتقالي

وعبدربه المحولي ينتمي إلى قبائل الصبيحة، التي تحركت، بعد اقتحام منزله، في 12 أبريل 2020، ما دفع القوات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي إلى تحكيم قبائل الصبيحة بالحكم بما تراه.

حضر التحكيم محافظ لحج، أحمد تركي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء فضل حسن، ومحسن الوالي، قائد ألوية الحزام الأمني والدعم والإسناد، ومحمد قاسم الزبيدي، شقيق عيدروس الزبيدي، ومحمود صائل الصبيحي، قائد اللواء الثالث حزم، ووضاح عمر، قائد الحزام الأمني في قطاع الصبيحة، وجمع غفير من المواطنين والقيادات الأمنية والعسكرية الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى