عن الحرب في مأرب ونهب الحوثيين للبنوك في صنعاء

كحال الثورات، كما قيل، يقوم بها الشرفاء.. ويدفع ثمنها الشهداء.. ويجنى ثمارها الأوغاد.

فالديانات تعاني من تحويل المتدين لها إلى سوط وسلطة.. ولذا بعث الله نبياً بعد نبي لحماية دينه من أدعياء الوكالة عليه..

* * *

‏المقاتلون أبطال، والتضحيات كبيرة، والحوثي يدفع ثمن كل يوم، لكنه يتقدم كل مرة.

اليوم حربه في مارب صارت من ثلاثة اتجاهات.. من يصدق ذلك..

الحوثي يقاتل جنوب مأرب..

ومن يهاجم ينتصر، هذه قاعدة لازمة، كل مدافع مهزوم.. كم سيظل يدافع.. خير وسيلة للدفاع الهجوم..

فلماذا يكسب الحوثي في حرب لا ينقصها الرجال ولا السلاح ولا القضية..

والشجاعة كل الشجاعة هي أصلاً صفة عادية لأي ماربي..

سألت وبحثت وناقشت.. وتبدت لي ذات الأسباب، هو صراع المال والنفوذ بين قيادات المؤتمر والإصلاح النازحة من صنعاء.

قيادات النخب الهاربة من دولة صنعاء، إخواناً ومؤتمراً..

‏القيادات نفسها التي تتحدث علناً عن وحدة الصف تتصارع في الميدان حول “سيادة الصرف”، والحوثي يقش الجميع.

* * *

الذراع الإيرانية استولت على أموال من بنك سبأ وهو ساكت ولا كلمة.

أمس تولى الأمن الوقائي الحوثي نهب بنك التضامن بكله عياناً بياناً، وما حد حتى يذكر المواضيع هذه.

إلى أي حد صارت “صنعاء” هامشاً لا يهتم أحد بما يحدث فيها، مع أن الحرب كلها قائمة تحت لافتة “استعادة صنعاء”.

Exit mobile version