اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزمحليات

تعز.. مرشد الاخوان والقائد العسكري للإصلاح يوجه اللواء 35 بتسليم جبهة الصلو للمليشيات

كشفت مصادر مطلعة بإن الحاكم العسكري الفعلي لتعز، ومرشد الاخوان عبده فرحان المخلافي المشهور بـ(سالم)، مستشار محور تعز العسكري، والقيادي البارز في حزب الإصلاح، وَجَّه قائد اللواء 35 مدرع، العميد عبدالرحمن الشمساني، بتسليم قيادة “جبهة الصلو” لقيادات مليشاوية في “الإصلاح”، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

وأفادت المصادر، أن “سالم”، وهو المسؤول العسكري لحزب الإصلاح في تعز، وَجَّه “الشمساني” بتسليم “جبهة الصلو”، لقائد جديد دفع به حزب الإصلاح، ويدعى مجيب الرحمن الصلوي، الذي لا علاقة له باللواء 35 مدرع، ويزعم أنه قائد المقاومة في الصلو.

وتنتشر قوات اللواء 35 مدرع وتتمركز في “جبهة الصلو”، منذ حررتها، قبل سنوات، بقيادة قائد اللواء السابق، العميد عدنان الحمادي، الذي تم اغتياله، في 2 ديسمبر 2019، داخل منزله في منطقة “العين”، في مديرية المواسط، جنوب تعز، وتم اعتقال قادة في حزب الإصلاح متورطين في جريمة اغتياله. ومجيب الرحمن الصلوي، ليس من أفراد اللواء 35 مدرع، يزعم أنه “قائد المقاومة في الصلو”، رغم أنه لم يسبق له خوض معركة قتالية ضد مليشيا الحوثي. وكل ما لدى “مجيب”، هو انتمائه إلى حزب الإصلاح، وكانت له مواقف معادية لعدنان الحمادي واللواء 35 مدرع.

وذكرت المصادر أن هذا التوجيه جاء بعد قيام قيادة محور تعز العسكري بتعمد إيقاف صرف المخصصات الخاصة (رواتب، تغذية، سلاح) بـ “جبهة الصلو”، والمقاتلين فيها المنتمين للواء 35 مدرع، رغم أن حزب الإصلاح قد تمكن، منذ أشهر، من السيطرة على هذا اللواء، عبر تعيين “الشمساني”، الموالي لـ “الإصلاح”، قائداً له، خلفاً لـ”الحمادي”. وأشارت المعلومات، إلى أن إيقاف صرف مخصصات هذه الجبهة، جرى “في سياق الضغوط الإخوانية لانتزاع السيطرة على هذه الجبهة”.

وأضافت، أن حزب الإصلاح يسعى إلى السيطرة على “جبهة الصلو”، منذ تمكن اللواء 35 مدرع، بقيادة الحمادي، بداية عام 2018، من تشكيل هذه الجبهة، عبر مهاجمة مليشيا الحوثي فيها، وتحرير مديرية الصلو. وطوال العامين الماضيين، فشلت كل محاولات “الإصلاح” للسيطرة على هذه الجبهة؛ في ظل وجود العميد الحمادي، وبعد اغتيال الأخير، تمكن “الإخوان” من السيطرة على اللواء 35 مدرع، ومسرح انتشاره العملياتي في مناطق مديريات الحجرية، لكنهم يسعون للسيطرة على قيادة الجبهات القتالية الخاصة بهذا اللواء.

وتؤكد أن حزب الإصلاح جعل عبدالرحمن الشمساني، يُسَلِّم قيادة بعض جبهات القتال إلى قيادات “إخوانية” وإزاحة قادتها الحقيقيين، وهم ضباط عسكريون من أفراد اللواء 35 مدرع.

ويُتَوَقَّع مراقبون، أن يؤدي تسليم قيادة “جبهة الصلو” إلى “مجيب الرحمن”، إلى سقوط هذه الجبهة في أيدي مليشيا الحوثي، كما حدث ذلك أكثر من مرة في جبهات أخرى، تم تسليمها لـ “الإخوان”، في تعز وغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى