الانقلاب والشرعية وتشابه خطاب الحرب
خطاب الحرب متشابه عند طرفيها الرئيسيين: الانقلابي والشرعجي.
يقدم الطرفان الحرب كمقدس لا يجوز نقاشه، وكقيمة عظمى تتواضع امامها حياة الإنسان وحقوقه، وكمقياس وحيد للوطنية والخيانة.
أما السلام فيظهر، عند طرفي الحرب، كخيانة وتفريط وجريمة تستحق العقاب.
إن أكبر خيانة بالنسبة لدعاة الحرب هو أن يطالب المواطن المقهور والمطحون والجائع بايقاف الحرب التي صادرت آدميته وانتهكت ابسط حقوقه.
“جمعية المنتفعين من الحرب”، تتوسع وتضم المزيد من المنتفعين على دماء الفقراء… ليس لديهم خطة للحرب ولا إطار زمني للنصر أو الهزيمة.
المهم ان تستمر الحرب وتتحول إلى حبل سري يسحب مع ما تبقى من زاد قليل في أفواه الجائعين إلى جيوبهم الواسعة.
* * *
اليمن منكوب بنخبته السياسية ونخبته الثقافية.
النخبة السياسية تحرص على بقائه متخلفا لتنهبه.
والنخبة الثقافية تسعد ببقائه متخلفا لكي لا تفقد مكانتها لو تفشى التعليم والوعي.