أمريكا تنفي أي تواصل مع إيران بشان اليمن
دعا المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينج إيران إلى “دعم جهود السلام” في اليمن، وتغيير سلوكها تجاه البلد، نافياً دخول واشنطن في أي اتصالات مباشرة مع طهران بشأن هذه المسألة.
ونقلت صحيفة الشرق للأخبار عن ليندركينج قوله: “حريصون جداً على رؤية إيران تدعم جهود السلام، وأعلم أن العديد من الأطراف تتحدث إلى الإيرانيين، ونحن نتحدث بدورنا مع تلك الأطراف”، في إشارة على ما يبدو إلى سلطنة عمان.
وأضاف: “مرت فترة طويلة من تأجيجهم (الإيرانيين) للصراع من خلال تهريب الأسلحة، منتهكين قرارات مجلس الأمن الدولي”، ولكنه أكد أن “هذه اللحظة مناسبة، على ما أعتقد، ليتحد العالم بأسره لتحقيق السلام في اليمن”، معرباً عن أمله بأن “يغيّر الإيرانيون من سلوكهم”.
ودعا المبعوث الأميركي طهران إلى “الانضمام للركب”، مرحباً بـ”أي تحول إيجابي في موقفهم، أو دعم الحل السياسي للصراع اليمني”.
ووصف ليندركينج الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، والإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، والولايات المتحدة أنتوني بلينكن، الثلاثاء الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 في نيويورك بـ”الممتاز والرائع”، مؤكداً على أن السعودية والإمارات “شريكتان قويتان في العديد من الأبعاد”.
وذكر أن الاجتماع “ركز بشكل كبير على اليمن وبطرق مختلفة”.
واعتبر المبعوث الأميركي أن المباحثات السعودية مع وفد صنعاء “كانت إيجابية للغاية”، لافتاً إلى أن “المشاركة المنتظمة بين الطرفين أمر مهم للمساهمة في وقف دائم لإطلاق النار والعملية التي تقودها الأمم المتحدة، والتي نريد أن نراها كخطوة تالية”.
وأشار ليندركينج إلى أن “العديد من البلدان والكيانات رحبت بهذه المحادثات كمؤشر إيجابي”، مضيفاً: “ليس لدينا كل التفاصيل التي تمت مناقشتها، لكننا نفهم من مختلف الأطراف أن المحادثات كانت إيجابية، وهناك تقدم، وأملنا القوي هو أن تستمر هذه الاتصالات بطريقة نشطة على مستوى رفيع، حتى نحصل على اتفاق”.
وفي سؤال الصحيفة له عن آفاق السلام الدائم في اليمن، قال المبعوث الأميركي: “أنا في هذا المنصب منذ عامين ونصف، ومنذ تعييني مبعوثاً، كان لدي الدافع للعمل مع المجتمع الدولي ومع الأمم المتحدة ومع أطراف الصراع، لإيجاد طرق لإنهاء النزاع الحالي”.
ونوه ليندركينج إلى “استمرار الهدنة في اليمن لـ18 شهراً”، والتي مكنت من “إعادة فتح مطار صنعاء أمام الحركة التجارية، والحركة الجوية لأول مرة منذ عام 2016، والمزيد من السلع التجارية القادمة إلى بعض موانئ اليمن، وقدرة اليمنيين على السفر للحصول على الرعاية الطبية”. لكنه يرى أن هذا الإنجاز “غير كاف”، مشدداً على ضرورة الوصول إلى “وقف نار دائم”.
وعبر المبعوث الأميركي عن قلقه من “احتمال حصول أي انتكاسة”، مستدركًا: “ولهذا السبب قلنا إن هذه اللحظة هشة”، وشدد على أنه لا يمكن الافتراض بأن الحرب انتهت بالضرورة، “لأن الأطراف لم توافق على ذلك. ما نعيشه الآن هو فترة هدنة مستمرة”.
وأعرب عن رغبته في “رؤية وقف إطلاق نار دائم، ومحادثات يمنية-يمنية”، قائلاً إن “هذا سيعطينا السلام الآمن الذي أعتقد أننا والشعب اليمني نسعى إليه”.
وعن احتمالية التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية الولاية الأولى للرئيس الأميركي جو بايدن، قال المبعوث الأميركي: “لا أعتقد أن الأمر مرتبط بأي جدول زمني لأي بلد معين”.