تقارير

​الحوثي ينصب أول كمين في طريق تنفيذ اتفاق الإفراج عن الاسرى والمختطفين “تفاصيل صادمة ودواعش في لائحة وفد هادي”

 


لم تكن قد مرت غير بضع ساعات محدودة، على تبادل وفدي الحكومة والحوثيين، قوائم كشوف أسماء المختطفين والأسرى، خلال مشاورات السويد، حتى عادا لتبادل الاتهامات والخلافات حيال هذا الملف.


ففي غضون إعلان تبادل القوائم، في ستوكهولم، نقلت قناة الميادين المقربة من إيران وحزب الله اللبناني، خبراً عاجلاً على لسان مصدر في وفد الحوثيين بالسويد، أن “الوفد الحكومي قدم لائحة أسماء للتبادل تضم عناصر معتقلين لداعش والقاعدة”، حد زعمها.


وفيما يبدو فقد جاء التسريب الحوثي، رداً على تصريح رئيس الوفد الحكومي، إلى المشاورات، خالد اليماني، الذي قال فيه: “‏قمنا اليوم بتقديم قائمة من 8576 اسما لفئات عمالية وناشطين سياسيين وشباب ومعلمين وطلاب وإعلاميين وأطفال وشخصيات قبلية ورجال أعمال وحقوقيين ونساء وأطباء، معتقلين تعسفيا ومخفيين قسرا في معتقلات وسجون الحوثي. هذه القائمة مفتوحة بحسب الاتفاق لتشمل أي قوائم لاحقة”.


 


إعلان من جانب واحد عن أماكن التبادل


ولم يتفق الجانبان بعد، بشكل رسمي، على آلية واضحة لتبادل المختطفين والأسرى، بما في ذلك تحديد الطريقة والمكان والزمان.


غير أن عبد القادر المرتضى، عضو وفد الحوثيين، أعلن يوم الثلاثاء، أن الطرفين تبادلا القوائم وشملت أكثر من 16 ألف معتقل وأسير لدى الجانبين، مضيفا أن “التبادل الكامل والشامل للأسرى سيكون بتاريخ 19 من شهر يناير المقبل”، فيما ستكون الأمم المتحدة، الضامن لهذا الاتفاق.


وقال: “اتفقنا كلا الطرفين أن يتم نقل الأسرى جواً، وأن يكون مطارا سيئون وصنعاء هما محطتا الاستلام، والصليب الأحمر هو من سيقوم بتوفير الطائرات”.


وفيما لم يصدر تعليق رسمي، من الوفد الحكومي، حول آلية تبادل المعتقلين والأسرى، قال العضو الآخر في وفد الحوثي غالب مطلق: “إنه تم الاتفاق بشكل كامل حول تشكيل لجنة استلام وتسليم الأسرى والمعتقلين ولجنة للإشراف عليها بإشراف الصليب الأحمر الدولي”.


وأضاف أن أماكن تسليم الأسرى ستكون في مطار سيئون (حضرموت) ومطار صنعاء، مشيرا إلى تشكيل لجنة بالتنسيق مع الصليب الأحمر لنقل جثامين الشهداء من الطرفين خلال مدة زمنية لا تتجاوز شهرا واحدا”.


 


كشوف الحوثي ملغمة


واعتبر الصحافي بسيم الجناني، أن الكشوف المقدمة للتبادل من الحوثيين ملغمة، مقللا من صحة عدد الأسماء التي تضمنتها القائمة الحوثية.


وقال إن “الحوثيين عمدوا على مقاربة العدد بما قدمه الوفد الحكومي (قدم الوفد الحكومي 8576 اسما وقدم الحوثيون 7486 اسما) ليتم التبادل وفق أعداد متساوية، وهذا معناه أن كثيرا من المختطفين لن يتم الإفراج عنهم حتى يتم تسليم ما يوازيهم بالعدد”.


 


تشكيل دولة قبل تسليم السلاح


وقد امتدت الخلافات بين الوفدين، عقب تبادل قوائم كشوف الأسرى والمختطفين، لتشمل الملف السياسي، حيث أعلن محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثي في مشاورات السويد، أنهم لن يقوموا بتسليم السلاح ولن يعلنوا الاستسلام ولابد من تشكيل دولة أولاً ثم يسحب السلاح”.


في المقابل قالت سفيرة اليمن في هولندا والسفيرة غير المقيمة لدى السويد سحر غانم: “إن موقف الحكومة موقف واحد ويتمثل في عودة المرحلة الانتقالية واستئنافها ومن ثم الوصول إلى انتخابات واستفتاء على الدستور، وهذه ثوابت لا تتغير”.


وأضافت غانم، “أن هناك دعما كبيرا لعملية السلام من قبل الدول الراعية للعملية والتي زاد عددها من ست دول إلى ثلاث وعشرين دولة، مشيرة إلى أهمية ذلك بقولها “لا نريد أن تصبح اليمن قضية منسية”.


لمتابعة أخر التطورات أولا بأول والأخبار العاجلة تابع صفحتنا على تويتر على الرابط التالي:


https://twitter.com/Yemengd


 


 


زر الذهاب إلى الأعلى